جاءت قرعة «خليجي 21» التي جرت اول من امس بالعاصمة البحرينية المنامة، لتضع الأزرق على رأس المجموعة الثانية مع منتخبات السعودية والعراق واليمن، ومنذ الوهلة الأولى لمشاهدة جماهير الأزرق وقوع العراق والسعودية مع منتخبها بنفس المجموعة أطلقت عليها اسم «المجموعة الحديدية» لما تشهده مباريات الأزرق مع هذين المنتخبين من اثارة وحماس كبيرين.
وسنبتعد في تحليلنا هذا عن الجانب الفني الذي يتغير من بطولة الى أخرى بل من مباراة الى اخرى أحيانا وسنركز على «لغة الأرقام» التي تثبت حقيقة مفرحة للجماهير بأن حظوظ الأزرق في التأهل عن هذه المجموعة تبدو كبيرة للغاية، فخلال 20 بطولة خليجية سابقة حقق الأزرق فيها اللقب 10 مرات، أقيمت البطولة بنظام المجموعتين 5 مرات سابقة في بطولات (3 و17 و18 و19 و20) واستطاع الأزرق التأهل الى الدور نصف النهائي 4 مرات من اصل 4 اي بمعدل نجاح 80%، ووصل الى النهائي مرتين من اصل 4 بمعدل نجاح 50% وحقق اللقب في المرتين بمعدل نجاح 100%،، علما بأن الأزرق فشل في التأهل للدور نصف النهائي في خليجي 18 فقط بعد ان وقعت الإمارات في مجموعته وهي المرة الوحيدة التي جاءت بها الإمارات معه بنفس المجموعة وفشل الأزرق فيها.
وإذا ما نظرنا الى نتائج الأزرق مع منتخبات مجموعته الثانية فإننا نجد الآتي:
لعب الأزرق مع السعودية 19 مرة سابقة في بطولات الخليج، فاز في 9 وتعادل في 6 وخسر في 6، وسجل مهاجموه 25 هدفا وتلقت شباكه 16 هدفا.
وفي نظام (تجميع النقاط) قابل الأزرق السعودية 16 مرة حقق بها 27 نقطة (7 انتصارات و6 تعادلات)، واستطاع الأزرق ان ينجح في التأهل الى الدور نصف النهائي في المرتين التي وقع فيهما مع السعودية بنظام المجموعتين (خليجي 17 وخليجي 20)، وهو معدل نجاح 100%.
ولعب الأزرق مع العراق 8 مباريات طوال مشواره في بطولات الخليج، فاز من خلالها مرتين وتعادل 8 وخسر 8 وسجل مهاجموه 13 هدفا وتلقت شباكه هدف 15.
والتقى الأزرق العراق بنظام (تجميع النقاط) 6 مرات حقق من خلالها 6 نقاط (فوز وتعادلين)، واستطاع ان يتأهل بنجاح الى الدور نصف النهائي في المرة الوحيدة التي وقع معها بنظام المجموعتين (خليجي 19)، بمعدل نجاح 100% ايضا.
ومع اليمن لعب الأزرق 4 مباريات، طوال مشاركتهما في بطولات الخليج، فاز في 4 وتعادل مرة واحدة ولم يخسر على الاطلاق، وسجل مهاجمو الازرق 11 هدفا وتلقت شباكه هدفا واحدا فقط.
وكانت جميع مباريات الأزرق مع اليمن بنظام (تجميع النقاط) وقد حقق الأزرق معها 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، واستطاع ان يتأهل مرتين الى الدور نصف النهائي من المرات الثلاث التي وقع معها بنظام المجموعتين(خليجي 17 و20) في حين اخفق مرة واحدة فقط في خليجي 18، بمعدل نجاح اكثر من 66%. من هنا نجد ان الأزرق لعب مع هذه المنتخبات 31 مرة فاز في 14 مباراة وتعادل في 10 وخسر في 7، وبنظام تجميع النقاط (الأدوار التمهيدية) لعب معها 26 مرة فاز في 11 وتعادل في 9 وخسر 6 وجمع من خلالها 42 نقطة، وهو بنظام المجموعتين تأهل الى الدور نصف النهائي في 3 مرات وقع فيها مع هذه المنتخبات من اصل 4 مرات اي بنسبة نجاح 75%.
وإذا ما نظرنا الى الجانب الفني لهذه المنتخبات خلال مشاركاتها الرسمية السابقة نجد ان المنتخب السعودي وفي آخر 11 مباراة رسمية (نهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2014) فاز في 3 مرات وتعادل في 3 ايضا وخسر في 5، وهي ارقام تشير الى تدهور المستوى الفني للمنتخب السعودي خصوصا اذا ما كان يلعب تحت الضغط. اما المنتخب العراقي ففي آخر 11 مباراة رسمية له (جميعها في تصفيات كأس العالم 2014) فاز في 5 وتعادل في 3 وخسر مثلها، وهي ايضا ليست بالأرقام الكبيرة خصوصا ان المنتخب يمر بمرحلة تجديد لذا فإنه يقدم مستويات متفاوتة من مباراة الى أخرى.
اما المنتخب اليمني فلم يلعب طوال عامي 2011 و2012 سوى 5 مباريات، 2 منها رسمية (تصفيات كأس العالم 2014) خسر وتعادل مع العراق، و3 ودية خسرها جميعها، وهو كعادته من المتوقع ان يكون الحلقة الأضعف في المجموعة خصوصا انه في تاريخ مشاركاته ببطولات الخليج لعب 18 مباراة تعادل في 3 وخسر في 15 ولم يحقق اي فوز على الإطلاق.
أما الأزرق ففي آخر 11 مباراة رسمية له (نهائيات كأس آسيا 2011 وتصفيات كأس العالم 2014) فاز في 4 وتعادل مرتين وخسر في 5.
وبناء عليه فإن صدقت لغة الأرقام (سواء المواجهات السابقة في دورات الخليج او آخر المباريات الرسمية التي لعبتها المنتخبات) فإن الأزرق سيحتل المركز الثاني في مجموعته التي سيتصدرها العراق، وسيأتي المنتخب السعودي ثالثا واليمن بالمركز الرابع.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق