أنتم تستجوبون الوزراء الاصلاحيين المجتهدين والمخلصين وأحياناً قد تبتزون المسؤولين بحجة الحق الدستوري، وتهددون باستخدام هذا الحق في فترات مختلفة، وإذا قيل لكم ان هذا لا يجوز كان ردكم الفوري، ان هذا حق دستوري ولا أحد ينازعنا فيه، وكذلك تقومون بالهجوم بالحق وبالباطل على المؤسسات والأفراد من داخل القاعة البرلمانية، وإذا قيل لكم تماديتم كان ردكم، ان هذا حق دستوري بأن نقول ما نشاء تحت قبة البرلمان، فالحق اذا أسيء استخدامه يصبح وسيلة هدم لا وسيلة بناء، والآن تستكثرون على ولي الأمر ان يقوم بممارسة حقه الدستوري الأصيل والواضح والصريح في اصدار القوانين أثناء غياب السلطة التشريعية. قليلاً من التفكير والمنطق، اتقوا الله في أنفسكم ورفقا بنا ورفقا بالكويت، نحن نشره عليكم في ممارسة هذا التناقض والشرهة الأكبر على من سار في ركابكم من خارج تكتلكم دون التفكير بل على مبدأ الفزعة.
قليلاً من التهدئة، والله يهدي الجميع سواء السبيل، كما ندعو ان يؤتيكم الله الحكمة «ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً»، والله هو الهادي.
أنور عبدالله النوري
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق