نظمت جمعية الهلال الاحمر الكويتية محاضرة توعوية اليوم للمتطوعين والمتطوعات حول مكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي من النوعين (سي و بي) وكيفية الوقاية منه.
وقال استشاري الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى مبارك الكبير الدكتور معتز فتحي سعد الذي قدم المحاضرة ان مرض التهاب الكبد الفيروسي المزمن (سي) قابل للعلاج ومن شأن الاكتشاف المبكر للاصابة لعب دور مهم جدا في الحصول على النتيجة المرجوة من العلاج.
وأضاف الدكتور سعد ان طرق العدوى بالفيروس محدودة ولا تمنع المصاب من ممارسة حياته بصورة طبيعية وفي المقابل فإن المتابعة المستمرة أثناء العلاج مع طبيب متخصص والالتزام بالتعليمات شيء ضروري للحصول على النتيجة المرغوبة بأقل آثار جانبية.
وذكر ان فيروس (سي) ينتقل بصفة عامة عن طريق نقل الدم الملوث أو استخدام أدوات غير معقمة فيما احتمال انتقال الفيروس عن طريق العلاقة الجنسية ضئيل جدا ولا تتجاوز نسبتها 3 في المئة.
وبين ان أكثر الناس عرضة للاصابة بالفيروس هم الاطباء وأعضاء الهيئة التمريضية وفنيو المختبرات والعاملون في المجال الصحي وكذلك مرضى الفشل الكلوي المزمن الذي يستلزم الغسيل الدموي ومرضى الهيموفيليا وأمراض الدم الاخرى التي تتطلب نقل الدم بصورة متكررة اضافة الى مدمني المخدرات عن طريق الحقن الوريدي ومستخدمي الوشم بكثرة.
وقال الدكتور سعد ان معظم الاصابات يتم اكتشافها مصادفة أثناء اجراء تحاليل الفحص الطبي الدوري أو لأي سبب آخر “لان التهاب الكبد الفيروسي (سي) غالبا ما يكون مزمنا لذلك لا تكون له أعراض معينة”.
وأشار الى أبحاث علمية أثبتت أن الاستجابة للعلاج تكون أكبر بصفة ملحوظة اذا تم البدء في العلاج بصورة مبكرة قبل ان يصاب الكبد بتضرر كبير.
وقال الدكتور سعد ان التطعيم في الكويت أصبح الزاميا منذ عام 1991 وأفضل طرق الوقاية من الاصابة به تتمثل في الابتعاد عن الادوات الملوثة والتأكد من تعقيم الادوات الجراحية وأن يكون لكل شخص أدواته الشخصية للاستعمال عند الحلاقة وغير ذلك.
يذكر ان جمعية الهلال الاحمر الكويتية أطلقت مشروع مكافحة الالتهاب الكبد الوبائي في شهر يونيو الماضي تحت شعار (بادر وازرع الأمل) مستهدفا دعم 400 مريض يعانون التهاب امراض الكبد الوبائي.
قم بكتابة اول تعليق