إذا كان الشعب الكويتي قد خرج عن بكرة ابيه وحكم عقله لا عاطفته لإسقاط نهج حكومة رئيس الوزراء السابق وحل مجلس 2009 بعد ادانتهما سياسيا وتعطيل مواد الدستور وتفسير حكم المحكمة الدستورية في قضية الاستجواب حسب هوى الحكومة وذمة القبيضة حتى اصبحت الكويت خارج الرحم العربي ولا مستقبل لأجيالها القادمة فجل هذا بان هناك «قضية» اخرجت الكويتيين بكل اطيافهم دفاعا عن كويت الشهداء والاسرى.
اما اليوم فالتداعي «لمسيرة وطن» من اجل ان سمو امير البلاد حفظه الله يستخدم حقه الدستوري وفق المادة 71 وهو من يقدر الضرورة بمراسيمها والمجلس القادم بسلطاته الدستورية يراقبها فضلا عن ضوابط المادة 71 التي تقيد سلطة ممارسة مراسيم الضرورة حسب المادة 71 فعدل جزئيا بقانون الانتخاب من (4) اصوات الى صوت واحد لكل مواطن وبنفس الخارطة الانتخابية للدوائر الخمس فهذه ليست «خراب مالطا» ولا تعطيلا لمواد الدستور ولا منع فئة من الترشيح ولا تزويرا لصناديق الانتخابات كما حصل في 67 سرقة ارادة الامة والشمس في رابعة النهار بل ليس مرسوم الصوت يعادل نقصا في خدمات التعليم ولا الصحة. ولم يخالف قانون الميزانية، بل ان الصوت الواحد لم يعدل مواد الدستور او يخرج عليه بل ان في كل دول العالم الديموقراطية يحق للناخب التصويت على صوت واحد «رجل واحد في قارب واحد».. فلو علموا في الدول المتحضرة بان مسيرة وطن التي خرج فيها اغلب اطياف المجتمع بتحريض وخلط اوراق وتوهيم الناس بان المرسوم قد خالف الدستور وان خروجهم ضد الصوت الواحد» لمرسوم الضرورة لقالوا للكويتيين بصوت واحد ماذا تريدون؟ هل كل مواطن ان يختار مثلا خمسين صوتا في خمس دوائر ففي (4) اصوات للخمس دوائر غلو في الديموقراطية! ثم يقولون لهم كما قالت جريدة «انديان ديلي» اقلية الشعب الكويتي تتظاهر وجميعهم لديهم جاليات آسيوية تعمل في منازلهم كسائق وطباخ ومديرة منزل! ونحن نقول لو عرف الأوروبيون باننا حتى مع امننا القومي الكويتي نقف ضده باسم الدفاع عن حقوق الانسان او ماذا لو عرف اهل الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا اصحاب القهر والظلم والجوع بان حكومتنا تعطينا: (70 الفا لشراء او بناء بيت، 4 آلاف للزواج، معونة جامعة 100 للأعزب و300 للمتزوج، كل بيت اقل شيء عنده 3 سيارات، متوسط الدخل للمواطن 5000 دولار، بطاقة التموين كل المواد الاساسية مع اضافة البيض والتمر، كل طفل عنده آي فون من منحة 100 دينار، تطلع تقاعد تحصل على 300 الف دولار، مسرح من العمل معاشك لمدة سنتين.. الخ!!!).
الحمد لله الف مرة من رغد النعم فضلا عن فاكهة الشتاء والصيف في الجمعيات والاسواق بعدها نفاجأ بمسيرة وطن بخطط مستوردة بنكهة اسلامية وبمخالفة للقوانين الوطنية من كويت دستور عبدالله السالم ودولة المشروعية الى دولة الغوغائية بالاستقواء بالشارع على سيادة القانون، يشتم منها «اخونة» الكويت على غرار ميدان التحرير وبنفس مآرب دوار اللؤلؤة رغم ان اصحابها حرام بالبحرين حلال في الكويت هل يتظاهر من في جيبه اي فونين وجلكسي وبلاك بيري ويتغذى بالافنيوز ويتعشى في «360» في ظلال جواهر القطاع الخاص قبل ان يكبلها السعدون في مشروع قانون B.O.T الذي خنق البلد ناهيك بأن في العطل الرسمية تغص دبي ولندن وتركيا بعد الربيع العربي في الكويتيين!، ومع كل هذا لا نريد حكومة تتكسب على الفساد من أجل بقاء كراسيها ولا نريد مجلس قبيضة، اعمار يا كويت دستور عبدالله السالم ولا «لأخونة» الكويت لتكون بيت المال للخلافة الاسلامية القادمة والتي مقرها مصر.
فهل من مدكر ام فقط تسيرون بمسيرة كراسي وانتم طايرون على انها للوطن!!!
وليد بوربّاع
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق