أقبل العيد علينا بالمطر وتباشير الخير وصار من المأمول أن يجاري أهل الأرض فعل السماء فتهدأ الأنفس وتروق المزاجات وتستقيم الأفكار وتعود الآراء الى مجاري الرشاد بعد ان أدرك الجميع ان تحصين البلاد من أسباب الفتن وموجبات الشرور واجب مقدس وفرض وطني كما ان الامتناع عن ممارسة الحق السياسي حق ايضا.
مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة حق مكفول للناخبين والمرشحين، وليس ذلك بالأمر الجديد او المستحدث ففي كل انتخابات هناك من يشارك ويتوجه الى صناديق الاقتراع وبالمقابل هناك من يقاطع ويلزم داره لا يبرحها، وكانت تلك المواقف تتم في أطر القانون والمنطق السوي والروح الوطنية الواحدة، فلا أحد يتهم الآخر او يخوّنه او يخاصمه.
بيد أن الذي ينبغي التأكيد عليه هو ان الحال السياسي (المايل) في بلادنا ما كان مرضيا للكثيرين من أبناء هذا الوطن وبناته الذين كانوا يجأرون بالشكوى من مخرجات الانتخابات النيابية والذين شكل لهم الاصلاح السياسي الحالي والمتمثل في تعديل آلية التصويت مخرجا مناسبا من ذلك الحال المايل والمتخبط والمتأزم والذي تأكد بالشواهد والتجارب المريرة انه لم يكن سوى جعجعة بلا طحين.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق