مسؤول تركي يؤكد ان الكويت من الدول الرائدة في الاستثمارات بتركيا

قال رئيس ادارة دعم المستثمرين في الهيئة التركية لتشجيع الاستثمارات الاجنبية عبدالكريم جاي ان دولة الكويت تعد من الدول الرائدة من حيث الاستثمارات في تركيا مؤكدا استعداد بلاده لتذليل العقبات امام المستثمرين الكويتيين.
وذكر جاي خلال لقائه اعضاء الوفد الصحافي الكويتي عالي المستوى الذي يزور تركيا حاليا ان بلاده تمكنت من استقطاب استثمارات كويتية حكومية في عدد من القطاعات الصناعية والخدمية في السنوات الاخيرة لاسيما في القطاع المصرفي والصحي والصناعي ومبيعات التجزئة.
واكد خلال عرض بيانات الاقتصاد التركي وفرص الاستثمار في بلاده ان الهيئة الحكومية المسؤولة عن دعم وتشجيع الاستثمارات الاجنبية على استعداد لتذليل اي عقبات قد تعيق عمل المستثمرين الكويتيين في تركيا.
وبين ان بلاده التي حققت قفزات اقتصادية غير مسبوقة في السنوات العشر الاخيرة تشكل ملاذا امنا للاستثمار لاسيما بعد تاثر عدد من الاسواق التقليدية بالازمة الاقتصادية في دول منطقة اليورو.
واشار الى ان التدفق الاستثماري الاجنبي على السوق التركية في تزايد في حين تراجع هذا التدفق في دول اوروبية.
وذكر ان تركيا تعتزم جذب استثمارات في قطاع الطاقة على اعتبار ان بلاده تفتقر الى مصادر الطاقة الهيدروكربونية وتسعى لتعويض ذلك بالاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة لاسيما الطاقة النووية والشمسية والهيدروكهربائية المنتجة من الانهار.
ووصف الاستثمار في هذا القطاع بانه “واعد ومربح” وان المخاطر الاستثمارية فيه ضئيلة مبينا ان بلاده تخطط لاستثمار 100 مليار دولار في قطاع الطاقة المتجددة.
واشار الى وجود شراكة بين القطاعين العام والخاص في تركيا في العديد من المشروعات لاسيما في القطاع الصحي والطاقة بقيمة تزيد على 20 مليار دولار.
كما اشار الى تسهيلات منحتها الحكومة للمستثمر الاجنبي من بينها منح اراضي وتسهيلات ضريبية واعفاءات جمركية لمشروعات حيوية جرت وفق نظام البناء والتشغيل والتحويل (بي او تي).
وفي لقاء اخر للوفد الصحافي الكويتي قال المدير العام لمديرية المعلومات والنشر والصحافة مراد قراقايا ان بلاده بصدد جمع محطات التلفزة العربية العاملة في تركيا في مكان واحد.
وذكر قراقايا ان العمل بهذه الفكرة سيبدا مع الخريف المقبل على ان يتم لاحقا جمع الصحف ووكالات الانباء العربية في المكان نفسه.
واضاف ان الهدف من هذه الخطوة المرتقبة هو توثيق العلاقات بين تركيا والدول العربية لاسيما في المجال الاعلامي على اعتبار ان الاعلام هو القاطرة التي تقود التقارب الثقافي الحاصل بين تركيا والعالم العربي.
وردا على سؤال من اعضاء الوفد بشان تاثير المسلسلات التركية التي تبثها قنوات فضائية عربية في الترويج لتركيا اكد قارقايا ان تاثير هذه المسلسلات كان طاغيا الى درجة انها فاقت في تاثيرها الاجراءات الحكومة التركية لجذب السياح العرب الى تركيا والتعريف بالمجتمع التركي.
واكد ان قطاع الانتاج الفني في تركيا اصبح يهتم بانتاج المزيد من المسلسلات والاعمال الفنية الدرامية نظرا لاقبال المشاهد العربي على مشاهدة هذه الاعمال وهو ما ساهم في زيادة التقارب والانفتاح بين الشعبين العربي والتركي.
وقال ان ابتعاد تركيا عن العالم العربي في العقود الماضية احدث قطيعة لم يكن من السهل التغلب عليها الا بالرغبة الصادقة من القيادة السياسية التركية في استعادة جسور التواصل مع المحيط العربي.
وعن عدم وجود مكتب اعلامي لتركيا سواء في دولة الكويت او الدول العربية ليسهم في توثيق العلاقات في المجال الاعلامي قال ان بلاده تخطو خطوات ثابتة في هذا الاطار وانها تسعى لتطعيم سفاراتها في الدول العربية بطواقم دبلوماسية تجيد اللغة العربية بهدف توثيق جهود التقارب.
ويزور تركيا حاليا وفد صحافي عالي المستوى يضم رئيس جمعية الصحافيين الكويتية نائب رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء الكويتية (كونا) احمد يوسف بهبهاني ورئيس تحرير جريدة الانباء يوسف المرزوق ورئيس تحرير (كونا) راشد الرويشد ورئيس تحرير جريدة الراي ماجد العلي ورئيس تحرير جريدة النهار عماد بوخمسين.
كما يضم الوفد رئيس تحرير جريدة (كويت تايمز) الناطقة بالانجليزية عبدالرحمن العليان ونائب رئيس تحرير جريدة (الانباء) منسق زيارة الوفد الصحافي عدنان الراشد ونائب رئيس تحرير جريدة (الجريدة) سعود العنزي ونائب رئيس تحرير مجلة (اليقظة) داليا بهبهاني والمصور ماجد السابج.
وسبق ان اجرى الوفد سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الاتراك على راسهم الرئيس عبدالله غول ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية علي باباجان.
ويواصل الوفد خلال زيارته التي استهلها الاحد الماضي عقد لقاءات في انقرة واسطنبول مع فعاليات اقتصادية تركية ومسؤولين اكاديميين اضافة الى مسؤولين في مؤسسات اعلامية تركية بارزة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.