دشتي يطلب أسماء كل ملاك اليوكن الأسود

في معرض سؤال برلماني مطول وجهه إلى وزير الداخلية حول قضية المرحوم محمد غزاي المطيري طلب النائب عبدالحميد دشتي تزويده بأسماء كل من يملكون سيارة من نوع يوكن أسود بعدما دقق في سؤاله عن الاجراءات التي تم اتخاذها للكشف عن شخصية صاحب اليوكن الاسود الوارد في تحقيقات القضية.
وأكد دشتي في سؤاله انسانية قضية الميموني وما خلفته من مأساة متمثلة في يتم ابنته «غلا» وآلام والدته التي تمنى دشتي من الله لها الصبر.
وفي التفاصيل، وجه النائب عبدالحميد دشتي سؤالا الى وزير الداخلية جاء في مقدمته قوله: «في غضون أواخر العام 2010 حدث زلزال في الكويت لا دخل للطبيعة فيه بل هو من صنع مجموعة من الذئاب البشرية التي ما تركت خلة من الخلال في نفوس الوحوش الا وجمعوها في أنفسهم ضد نفس بريئة عفيفة لا ذنب لها ولا طاقة ولا حيله هي نفس المواطن المغدور به والمرحوم باذنه تعالى محمد غزاي الميموني المطيري».
فقام بعض الضباط والأفراد المقدمين للمحاكمة الجزائية الآن والذين كانوا يعملون في المباحث في ظل غياب من الرقابة والتوجيه والمتابعة من وزارة الداخلية، وفي ظل كذلك غياب الايمان بشريعة الله عز وجل بالقاء القبض على المغدور به محمد غزاي الميموني المطيري تحت ذريعة كاذبة وتهمة ملفقة أنه ارتكب جريمة هو بريء منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فقام المذكورون أعلاه بتعذيبه بأشد أنواع العذاب الجسماني والنفسي حتى فارقت روحه الطاهرة المسكينة الى البارئ عز وجل تاركة وراءها جرائم تعذيب وقتل لم يشهدها من قبل التاريخ الانساني للمجتمعات قاطبة، فهز هذا الموت الغادر الذي ارتكب دون مراعاة لحرمة قتل النفس كيان المجتمع الكويتي بأكمله.
وقد ترك المغدور به والشهيد باذن الله عز وجل من وراءه طفلته الوحيدة (غلا) وأمه التي أصبح فؤادها خاليا من رؤية ابنها المغدور به كما خلى فؤاد أم موسى عليه السلام، حتى أبدت أم المغدور – أمنا جميعا – حزنها العميق ظاهرا وباطنا الى ان ربط الله عز وجل على قلبها في الصبر والاحتساب عنده والتوكل عليه وتفويض أمرها له.
ولم ترسم تلك الحادثة حزنا على أهل ذلك الشاب المغدور به – فقط – بل توشحت الكويت كلها بالحزن والأسى حتى أُدمعت كل العيون الطاهرة، وانجرحت القلوب بجروح غائرة من الصعب علاجها، واحتارت العقول، وتساءلت الأنفس بأي ذنب عذب وقتل المرحوم باذن الله محمد غزاي الميموني المطيري.
وجراء ما حدث وفقا للسالف بيانه فان مجلس الأمة في فصلة التشريعي الثالث عشر قد وافق في جلسته المنعقدة في الثاني عشر من يناير 2011 على تشكيل لجنة تحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن محمد غزاي الميموني المطيري.
وفي جلسة العاشر من مارس من العام 2011 ناقش مجلس الأمة في فصله التشريعي الثالث عشر تقرير اللجنة المشار اليها.
وأثناء مناقشة ذلك التقرير المشار اليه في الجلسة المنوه عنها تحدث الأخ الزميل النائب مسلم البراك عن حضور شخص صاحب سيارة يوكن سوداء لا ينتمي الى جهاز المباحث أثناء ايقاع التعذيب الحاصل على المرحوم باذن الله محمد غزاي الميموني في المخفر وقد واصل النائب المذكور طيلة الفترة الماضية معرفته بصاحب اليوكن الأسود.
وهذا الشخص الذي اشتهر لاحقا في بعض وسائل الصحافة وكذلك المواقع الالكترونية باسم (صاحب اليوكن الأسود) كان هو وراء ما حدث للمرحوم باذن الله محمد غزاي الميموني المطيري من تعذيب أدى لوفاته، وكان أيضا بتحريضه وبأوامر منه، فيكون هذا الشخص – صاحب سيارة اليوكن الأسود – متهما رئيسيا في القضية رقم 2011/48 حصر العاصمة (2011/8 جنايات مباحث العاصمة)، والتي اتهم فيها عشرون متهما من بعض ضباط وأفراد المباحث وقدموا للمحاكمة الجزائية، ولازالت تلك القضية منظورة أمام القضاء العادل.
وقد انتشر عبر مواقع الانترنت وشبكات التواصل سجل اجرامي لوقائع عديدة ارتكبها صاحب سيارة اليوكن الأسود ولم يقيد بشأنها شكاوى جنائية وكلها تدور في فلك الشروع في خطف الاناث مستخدما – على حد ما ذكر في مواقع الانترنت – لفلشر خاص بالمباحث الجنائية، وأن المتداول الآن ان هذا الشخص – صاحب سيارة اليوكن الأسود – هو ابن لأحد شيوخ أسرة الصباح.
وحيث ان ما يتم تداوله بين الحين والآخر بشأن ذلك الشخص صاحب سيارة اليوكن الأسود قد سبب الفزع وعدم الطمأنينة بين الناس خوفا على أنفسهم وعلى أبنائهم وبناتهم، وأن المادة 8 من الدستور تنص على ان: (تصون الدولة دعامات المجتمع وتكفل الأمن والطمأنينة……)، فانه كان من الواجب على وزارة الداخلية بصفتها المسؤولة عن تحقيق الأمن والطمأنينة ألا تدخر جهدا نحو البحث والتحري عن ذلك الشخص صاحب اليوكن الأسود الذي انتشر صيته سيئ الذكر في المجتمع الكويتي، وتقديمه للعدالة لينال الجزاء والقصاص العادلين، فيتحقق بذلك الردع العام والخاص بشقيه، وتطمئن النفوس وتهدأ، وأهمها نفوس أهل المغدور به محمد غزاي الميموني المطيري وروحه البريئة الطاهرة.
وبما ان المادة 39 من القانون رقم 17 لسنة 1960 بشأن الاجراءات والمحاكمات الجزائية تنص على ان: (الشرطة هي الجهة الادارية المكلفة بحفظ النظام ومنع الجرائم.وتتولى الى جنب ذلك، وطبقا لهذا القانون المهمات الآتية: أولا – اجراء التحريات اللازمة للكشف عن الجرائم ومعرفة مرتكبيها وجمع كل ما يتعلق بها من معلومات لازمة).
فانه كان على وزير الداخلية بصفته الرئيس الأعلى لرجال الشرطة والمؤتمرين بأمره ان يأمر باجراء التحريات اللازمة والصادقة للكشف عن شخصية صاحب سيارة اليوكن الأسود خاصة ان الأقوال تشير الى أنه أحد أبناء أسرة الصباح، وأنها ارتبطت ارتباطا وثيقا بالجرائم المرتكبة ضد المرحوم باذن الله عز وجل محمد غزاي الميموني المطيري وغيرها من الوقائع، ومن ثم الحاقه بقائمة المتهمين في القضية رقم 2011/48 حصر العاصمة (2011/18 جنايات مباحث العاصمة) الخاصة بتعذيب وقتل المرحوم باذن الله عز وجل محمد غزاي الميموني المطيري وما زالت منظورة أمام القضاء العادل.خاصة ان ذكر هذا الشخص الغامض قد ورد في مضبطة جلسة مجلس الأمة في فصله التشريعي الثالث عشر المنعقدة بتاريخ العاشر من مارس من العام 2011.
وطبقا للسالف بيانه لذا يرجى إفادتي وتزويدي بما يلي:
1– هل قامت وزارة الداخلية بإجراء التحريات اللازمة للكشف عن الشخص الذي اشتهر باسم (صاحب سيارة اليوكن الأسود، وهل تم استدعاء من ادعى أنه يعرف صاحب اليوكن الأسود للادلاء بما يملكه من معلومات عنه)؟
2 – واذا كانت الاجابة بالايجاب فما هي تلك التحريات التي قامت بها الوزارة؟ وما هي نتيجتها؟ وما تم التصرف فيها؟ مع تزويدنا بصورة من كل ذلك؟
3 – واذا كانت الاجابة بالنفي بأن الوزارة لم تقم باجراء تحرياتها، فما هي الأسباب أو الموانع التي حالت دون اجراء هذه التحريات؟
4 – يرجى تزويدي في حالة اجراء التحريات المنوه عنها عن ذلك الشخص بكافة المستندات الرسمية أو التقارير أو المخاطبات المتبادلة سواء بين الجهات المختصة بالوزارة بشأن تلك التحريات أو بين الجهات المختصة والسيد وزير الداخلية؟
5 – وفي حالة اجراء التحريات والتوصل لشخصية صاحب مركبة اليوكن الأسود، يرجى تزويدي باسمه كاملا ومحل اقامته ووظيفته وسجله الجنائي؟
6 – يرجى تزويدي بكشف مفصل ثابت فيه أسماء ملاك مركبات اليوكن الأسود وأرقامها؟
7 – يرجى تزويدي بكشف مفصل وصورة عن جميع البلاغات المسجلة ضد ملاك سيارات اليوكن الأسود سواء المقيدة ضد معلوم أو ضد مجهول؟ وأرقام القضايا أو الشكاوى الخاصة بتلك البلاغات؟ وأسماء المبلغين والمشكو في حقهم؟ وتزويدي كذلك بما تم في هذه البلاغات من اجراءات؟
8 – يرجى تزويدي بكشف وتقرير مفصلين عن كافة البلاغات المقيدة بشأن حدوث وقائع أمام كلية الدراسات التجارية بنات أو كلية التربية الأساسية بنات سواء المقيدة منها ضد معلوم أو ضد مجهول سواء المتعلقة بأي مركبة يوكن أسود أو غيرها؟.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.