أكد الكاتب والناشط السياسي احمد العيسى أن المشرع منح سمو الأمير صلاحيات تشريعية وإصدار مراسيم ضرورة ولا غبار في ذلك فلا يجوز أن تبدل وتفسر المواد الدستورية وتجييرها لتغليف مواقف سياسية حسب أهواء البعض.
وتابع خلال لقاءه أمس في برنامج أمة 2012 على تلفزيون الراي أن “مراسيم الضرورة الصادرة في الكويت بلغت 1045 مرسوم منها مراسيم متعلقة بالانتخابات ومواقف المعارضة الحالية غير مبررة وهي تصعيد من قبل أشخاص يخافون على مراكزهم فلا يجوز أن نتهم وننزل إلى الشارع بالصورة التي تجري فهناك محكمة دستورية يمكنها الفصل في أي خلاف”.
وشدد على أن سمو الأمير هو صاحب الحق الأصيل في إصدار مراسيم ضرورة تتطلبها الحاجة الراهنة في إطار الدستور الذي يؤكد بدوره على حقنا كمواطنين في الذهاب إلى صناديق الاقتراع والاختيار بحرية ومن يريد أن يقاطع فهذا شأنه.
واعتبر العيسى أن ما تقوم به المعارضة تدليس واجتزاء دستوري بهدف التغرير بالشباب ودفعهم لمواجهة قوات الأمن وأنها تقول أن المسيرات مباحة دون أن تذكر نص المادة الدستورية كاملة وهي ان المسيرات مباحة وفقا للقانون، أي أن هناك قانون ينظمها، وأن من يدفع الشباب اليوم للمواجهة سيتخلى عنهم لاحقا مثلما حدث مع اقتحام مجلس الأمة عندما قال النواب أننا نحن من دفعنا الشباب للاقتحام ثم تخلوا عنهم بالمحكمة وقالوا أننا دخلنا المجلس بصفتنا نواب تاركين الشباب ليواجهوا مصيرهم منفردين.
وعاب العيسى على التيار الوطني تنظيمه تجمع أمام جريدة الطلعة قائلا أعتب على أصدقائي ورفاق الدرب بالتيار الوطني أنهم أدخلوا الطليعة أشخاص لهم مواقف معادية من الدستور والحريات، وطالبهم بأن يعيدوا تأمل الصورة ليروا فيها كيف استبدلوا من جلس على نفس المقاعد بمن يقف ضد الحريات ويمنع المثقفين ويحارب المرأة.
وأشار إلى أن مجلس 2012 الثاني سيكون مثله مثل مجلس 1981 الذي أتى أيضا بموجب مرسوم ضرورة تعدل فيه عدد الأصوات، فلماذا التناقض ورفض المرسوم في 2012 وقبول نفس المرسوم في 1981، المشاركة في الانتخابات تعبير سلمي وقانوني للمشاركة في القرار وتعبير حقيقي عن رأي كل ناخب.
وأضاف متسائلا كيف ترفض المعارضة المرسوم وتدعو في نفس الوقت للتمسك بالدستور؟ إذ لا يجوز إرساء قواعد ديمقراطية حسب الهوى أو الرغبة ولذلك سأشارك في الانتخابات القادمة وسأدعو كل كويتي للمشاركة وأدعم كل مرشح وطني يحتاج دعم ومساعدة.
وتابع أن “عنوان الفترة الماضية أن النواب يمارسون عملهم في الشارع وليس تحت قبة عبد الله السالم وهناك تضليل يمارسه بعض النواب للمجاميع الشبابية من خلال نصوص دستورية مجتزأة.
وأعرب العيسى عن تمنياته أن يكون الداعيين إلى المقاطعة عند كلمتهم حتى نرى يوم 1/12 من سيساهم في رسم مستقبل البلد، متمنيا أن تفرز الانتخابات المرتقبة مجلسا جديدا بوجوه جديدة تمثل الأمة تمثيلا حقيقا بعيدا عن التحالفات وتبادل الأصوات.
وقرأ العيسى في نهاية حديثه جزء من مقال للراحل أحمد الربعي ذكر أن “علينا أن نختار بين الدستور أو الفوضى، بين أن نكون قادة في طليعة الركب، أو أن نكون في المؤخرة يخيفنا زعيق الزاعقين، واحتجاج المحتجين، وتهزنا خطبة جوفاء، هذا وطننا جميعا، والعاصفة تستهدفنا جميعا، والذي في موقع الربابنة عليهم مسؤولية كبيرة، أهمها وأخطرها التخلي وإلى الأبد عن عقلية المماحصات الطائفية والقبلية، والتخلي عن تحالفات مشبوهة مصلحية، آخر ما تفكر فيه هو الوطن”، واختتم العيسى مشاركته بشعار الربعي عام 1999 “تفاءلوا .. الكويت ما زالت جميلة”.
قم بكتابة اول تعليق