اشاد رئيس واعضاء اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية بالنهج الحكيم الذي ينتهجه حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ازاء الاوضاع الراهنة في البلاد.
جاء ذلك في تصريحات متفرقة أدلى بها اعضاء اللجنة الاستشارية العليا عقب لقائهم مع سموه حفظه الله ورعاه في وقت سابق اليوم.
وقال المستشار عبدالله علي عمر العيسى الرئيس السابق للمجلس الاعلى للقضاء وعضو اللجنة الاستشارية العليا في تصريح له “تشرفنا في هذا اليوم بمقابلة حضرة صاحب السمو ودار حديث شيق حول ما يحصل في هذه الأيام وأوضحنا أهمية بقاء هذا الشعب في تلاحمه الذي تجسد على مدى الأيام والتاريخ وكان سموه واضحا وصريحا في أن ما يقوم به من صلاحيات تتفق مع روح القانون والدستور وأن هذه الأمور هي أمور لا يملك أحد فيها شيء الا المحكمة الدستورية اذا أريد اللجوء اليها”.
واضاف العيسى ان “هذا الشعب الكريم طوال تاريخه كان مثالا للتكاتف والمحبة بين الحاكم والمحكوم ومعروفا بقدرته على التعايش .. هذا لشعب طوال حياته كان متكاتفا ومتعاونا في أيام فقره وأيام غناه والحمد لله هذه الأمور وهذه المباديء ما زالت راسخة”.
وقال “ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع وأن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان والتوفيق ويجمع هذه القلوب على كلمة سواء”.
من جهته قال فيصل عبدالعزيز الزامل عضو اللجنة الاستشارية العليا ” كان لقاؤنا مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه جيدا ورائعا بحثت فيه الامور الدائرة حاليا في الكويت وزودنا سموه بتوجيهات ونصائحه ودار حديث حول كيفية ادارة أي خلاف يحصل .. فالخلافات تحصل في الدول ولكن عندنا منهجا (ان تنازعتم في شيء فردوه) وردوه تؤكد ضرورة ان يكون لدينا مرجع .. ردوه الى ولي الأمر الى المنهج الشرعي في استنباط الأحكام وليس تركه في الشارع”.
واضاف الزامل “سمو الأمير حفظه الله ورعاه أعلن أن هذا الخلاف ممكن أن يرده الى جهة تفصل فيه وهي المحكمة الدستورية وهذا هو أسلوب ردوه وليس أتركوه للصيحات الفالتة غير المنضبطة وهذا هو المنهج .. وأن يكون هناك خلل وفساد في البلد .. هذا موجود وسيستمر الى نهاية الدنيا لكنه ليس ذريعة لزيادة المنكر ولا يكون نهيك عن منكر بأن تأتي بأنكر منه وهذا ليس اصلاحا وانما تكاتف للجهود بأن تكون صادقة ولا تستثمر الغلط وتستثمر الفساد لزيادته فهذا ليس بازالة للفساد .. وهذا في الحقيقة ملمح جيد رأيناه في أسلوب سمو الأمير حفظه الله ورعاه أب الجميع فقال أنا مع من يعارضني ومن يؤيدني على مسافة واحدة لست منحازا لأحد فهذا هو الوضع الدستوري وهو أبو السلطات كلها وبما أنه أب للسلطة التشريعية او رئيس للسلطة التشريعية أو التنفيذية بالتالي فهو على مسافة واحدة”.
وقال ” وعندما رأى سموه ما يستوجب اتخاذ الخطوة المستحقة لم يتردد فان فلت الزمام لن ينجو أحد لا من مؤيد ولا من معارض أما اذا كان تحت السقف أمان واستقرار الدولة الكل يستطيع أن يتحدث واذا فقد هذا الشيء لا أحد يستطيع أن يتحدث أو يطالب بشيء للكويت .. فالكويت أولا وآخرا وهذا شعار جيد ويجب أن يكون حيا ويقظا وإذا ما أردنا اصلاح الوضع الدائر فهذا يحتاج الى تكاتف وصدق النوايا والتجرد والمرجعية الدستورية والمرجعية الشرعية لا أن تكون الأمور فالتة .. كلما وصلنا الى نقطة قالوا لا هذا ولا ذاك فما هي المرجعية هنا .. المرجعية هي الهوى والهوى يعني الفلتان وهذا ما لا يرضاه أحد .. والمواطن اليوم في الكويت يعرف أن سمو الأمير حفظه الله ورعاه في عنقه بيعة شرعية تمت عبر ممثلين في البرلمان وهذه ملزمة ليست بالهوى يمشي فيها الانسان وقت ما شاء وانما هي بيعة على المنشط والمكره فيما تحب وما تكره. واضاف الزامل في ختام حديثه ” يبقى علينا كيف ننصح ولهذا جئنا اليوم وغيرنا جاء جزى الله الخير كل من جاء وجزى الله الخير كل من فتح الباب واستمع فنحن على العهد ولن ننقض العهد ابدا ان شاء الله الى أن نلقى الله”.
قم بكتابة اول تعليق