حسنا فعل سمو الأمير إذ لم يغلق بابه وينفرد في قراره… وظل الباب مفتوحا للمحاورات والمشاورات وتبادل الأفكار ووجهات النظر… وبذل سموه جهودا كبيرة للالتقاء بشرائح المجتمع كافة… استمع منهم وشرح لهم… وكان كعادته في كل الأوقات متقبلا لوجهات النظر حتى التي تخالفه… وهو ما أعلنه مرارا وتكرارا أنه مستعد دائما للاستماع إلى الجميع… وفي الأيام الماضية التقى سموه معظم الأطياف… وأبدى استعدادا كاملا للوصول إلى أبعد مدى في الحوار مع الجميع للوصول إلى ما يخدم المصلحة العامة… حتى قراراته التي اتخذها والمراسيم التي أصدرها قال سموه انه مستعد للتراجع عنها إذا جاء حكم المحكمة الدستورية بخلافها… وهو ما حدث سابقا حينما أصدرت المحكمة الدستورية حكمها ببطلان مرسوم حل مجلس الأمة… رحب سمو الأمير بالقرار والتزم به.
إننا اليوم بحاجة إلى التعاون للخروج من هذه الأزمة… وألا يغلق البعض أبوابه على نفسه دون القبول بالإصغاء إلى آراء الآخرين وأفكارهم… وألا يتم اعتماد سياسة تهميش أو تخوين من يخالفوننا الآراء… فإذا كان سمو الأمير بنفسه فتح بابه على الجميع واستمع منهم وتحاور معهم بأجواء ديموقراطية وحرية مثلما شهد عليها جميع من شاركوا فيها.. فما بالكم بالبقية؟ يجب أن ننتبه وأن يقتدي أصحاب وجهات النظر المختلفة بإسلوب سمو الأمير… فالحوار وتقريب وجهات النظر هو السبيل الوحيل لحل كل الأزمات العالقة… ودمتم سالمين.
تغريدة :
ستأتي الحلول أفضل مما نتوقع ونتمنى بإذن الله… تفاءلوا.
ماضي الخميس
madialkhamees@gmail.com
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق