حسين الخرافي: اتفاقيات لإعادة استثمار الطاقات الشبابية في المجال الصناعي

أشاد رئيس مجلس ادارة اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي اليوم بمذكرات التفاهم التي وقعها الاتحاد مع الجهات التعليمية في الكويت بهدف تشجيع الشباب الكويتي لخوض التحدي في المجال الصناعي المحلي “الذي سيفتح افاقا جديدة للطاقات الكويتية الواعدة”.

وقال الخرافي في كلمته خلال المؤتمر الصناعي الثالث الذي ينظمه الاتحاد تحت عنوان (التعليم في خدمة الصناعة) برعاية سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء انه يجب استعادة ثقافة المجتمع الكويتي القديم التي ارتكزت على العمل في كل الحرف “والتي شكلت كيانا مجتمعيا منتجا لا مستهلكا” من خلال تطوير مخرجات التعليم الحالية.

واضاف انه باستشراف افاق المستقبل الاقتصادي فان الشباب الكويتي يجب ان يكونوا على اعلى درجة من الكفاية والتأهيل في كل المجالات لاسيما الصناعة مسترشدا بكلمات صاحب السمو امير البلاد التي قال فيها “ابناؤنا هم اغلى ما نملك من ثروة وافضل استثمار وعلينا تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وتحفيزهم على المزيد من العطاء والمشاركة في تنمية الوطن فهم صناع المستقبل واساس اي تنمية”.

واشار الى ان هذا المؤتمر يأتي ضمن اطار الاهتمام الكبير الذي تبديه القيادة السياسية الحكيمة في دعم القطاع الصناعي متطلعا الى التزاوج بين التعليم بمفهومه المعاصر والصناعة “التي هي اهم الدعامات الاساسية لنهضة وطننا العزيز والذي نرغب في اسهام فاعل منا في تنميته وتطويره”.

واوضح ان ابرام مذكرات التفاهم بين اتحاد الصناعات الكويتية وكل من وزارة التربية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة هي اول ملامح نجاح التعاون بين كل الاطراف لتنشئة الشباب على قيم العمل المنتج وتوعيتهم باهمية الصناعة ودورها في زيادة الانتاج وتطوير الاقتصاد الكويتي.
ولفت الى ان مذكرات التفاهم تتضمن اتاحة الفرصة الكافية لتدريب ميداني تطبيقي كاف في المصانع يستغرق فصلا دراسيا كاملا “لإزالة الرهبة من نفوس الشباب من دخول المصانع وإزالة الحاجز النفسي الذي يحول بين الشباب وخدمة مجتمعه”.
وقال الخرافي ان المذكرات تتضمن ايضا رؤية واضحة لخلق جيل شبابي منتج وتشجيعه على ارتياد افاق الصناعة ومشاريعها الطموحة مشددا على ان الخطة التنموية السنوية للعام 2012/2013 نصت على الاستمرار في اعادة هيكلة القطاع الخاص وبتوفير الرعاية والدعم للقطاع الصناعي.

وتمنى الخرافي الاسراع في بدء انشاء مدينة صناعية متكاملة الخدمات وإنشاء البنية الأساسية لمنطقة الشدادية الصناعية وتبسيط الإجراءات الخاصة بإنجاز المعاملات للمستثمر الصناعي بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
واعرب عن شكره لوزير المالية ووزير التربية ووزير التعليم العالي بالوكالة الدكتور نايف الحجرف والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة لحرصهم على اتمام مذكرات التفاهم مشيرا الى اهميتها في دعم الشباب الكويتي وحثهم على العمل بالقطاع الخاص لاسيما القطاع الصناعي.

يذكر ان مذكرات التفاهم تنص على تعريف طلاب المدارس بمختلف مراحل التعليم بالعمل الصناعي ودوره في تنمية الاقتصاد الوطني مع تعديل بعض المناهج لتتضمن فصولا وموضوعات تعريفية بالقطاع الصناعي بالاضافة الى عمل زيارات شهرية للشركات الصناعية لتعريف الطلاب عن قرب بهذا القطاع.

وتنص تلك المذكرات على تعديل المنهج العلمي الخاص بالفصل الدراسي الاخير (فصل التخرج) للدارسين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ليصبح فصلا تدريبيا عمليا متكاملا لدى احدى المؤسسات والشركات الصناعية مع حث (برنامج اعادة الهيكلة) العمالة الوطنية على العمل في القطاع الصناعي الخاص وتحضير الدورات التدريبية المناسبة لذلك.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.