أكد سمو أمير البلاد “ان الكويت ليست في منطقة الخطر، وسوف تعود كما كانت درة الخليج بتعاون الجميع، هذا ما أدركته بعد سلسلة اللقاءات التي جمعتني مع جموع المواطنين”.
وأضاف سموه، لدى استقباله رؤساء تحرير الصحف المحلية انه “بالنسبة للاقتصاد والتنمية، هناك قرارات ستصدر قريباً جداً وربما خلال أسابيع تسر المواطنين، وأنا أثني على رئيس الوزراء والوزراء لعملهم ودراستهم لإخراج هذه القرارات”.
وأكد سموه “اننا لا نفتخر بالأبراج، بل بالإنسان والتعليم”، وأشار إلى أن القانون سيطبق على الجميع، وأعطى سموه مثالاً بأن اثنين من أبناء الأسرة هما الآن في أمن الدولة.
واعتبر سموه انه اذا كان هناك بعض التقصير من قبل وزارة الإعلام، فإن تخفيض الميزانية أحد الأسباب، {وأؤكد اننا نقدر الصحف ودورها الوطني، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك فلتان غير مرغوب فيه في بعض الصحف، فنحن مع النقد فهو «لا يزعلني»، إنما ما يغضبني فقط التشويش الإعلامي، وأنتم كصحافة، عليكم تشجيع الناس على الترشح والمشاركة في الانتخابات، والمجلس المقبل سيستمر 4 سنوات من دون حل بإذن الله}.
وكرر سمو الأمير أكثر من مرة بأن القانون سيطبق على الجميع وانه سيستخدم صلاحياته الدستورية، وتحدث سموه عن الصوت الواحد فقال: منذ مدة طويلة ونحن نسير وفق نظام الأربعة أصوات ولم نجد منه الا العنصرية والتفرقة، وصلاحياتي الدستورية تمنحني حق التغيير ومن يعارض ويدع بأن مرسوم الصوت الواحد غير دستوري فملاذنا المحكمة الدستورية.
وسئل سمو أمير البلاد عما يثار من دور لقطر في ما يجري على الساحة المحلية، فأعرب سموه عن الأسف لاتهام قطر بهذا الشيء، وقال: ان قطر دولة شقيقة في مجلس التعاون، وأمراؤها عزيزون علينا.
وأضاف سموه: اما اذا كان المقصود قناة الجزيرة، فإن المحطة ليست على خطأ، بل الغلط في من يظهر فيها ويتحدث عن شؤون بلده ويسيء لبلده.
وتطرق سموه الى المسيرات الأخيرة، فقال ان فرقة صغيرة من الجيش هي فرقة مكافحة الشغب تواجدت أثناء التظاهرات ولم تشارك، بل كان دورها مسانداً فقط لرجال الأمن.
أكد سمو الأمير ان الكويت عائلة واحدة سواء حاكم أو محكوم، وحتى لو اخطأ احد من الطرفين فمساحة التسامح كبيرة لدينا في الكويت، واثنى سموه على تعامل وسائل الإعلام مع خطاباته الأخيرة بالقول: لها مني كل التقدير، واكد سموه ان القانون يطبق على كل الصحف، وقد علق رئيس تحرير الوطن الشيخ خليفة علي الخليفة بالقول نحن اكثر الصحف احالة الى النيابة رغم تأييدنا للنظام.
وقد عقب سمو الامير مؤيداً وقال سموه ان بعض الصحف التي تؤيدنا، لا تأخذ منا أي دعم مالي او غير مالي، لأن الكويت عائلة واحدة.
وفي اطار دور وسائل الاعلام، قال رئيس تحرير عالم اليوم إن الصحف تنقل الأحداث اسوة بالمحطات والوكالات العالمية ونتمنى تفهم ذلك.
قبل انتهاء المؤتمر خاطب رئيس جمعية الصحافيين أحمد بهبهاني رئيس التحرير وليد النصف قائلاً «ألا يوجد لديك أسئلة اليوم»؟ فأجاب رئيس التحرير: ليس عندي الا الدعاء بأن يعز الله الكويت والأمير ويديم النعمة علينا.. ونستمر بنعمة الحرية التي نعيشها.
وهنا علّق سمو الأمير مخاطباً رئيس التحرير: دعاك سوف يستجاب بإذن الله.
صارح سمو الأمير رؤساء التحرير بالقول: إن الخدمات متردية.
واضاف سموه: أنا معكم ومع المواطنين بشأن تردي الخدمات، وأعدكم بإصلاح هذه الأوضاع، ولدينا الثقة برئيس الوزراء لتحقيق هذا الأمل، وبتعاون الجميع تعود الكويت كما كانت.
أكد سمو الأمير ضرورة تشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات، وأن المجلس المقبل سيستمر 4 أعوام، وقال سموه: «إن الاستجوابات لن تخيفنا، فهذا حق دستوري، لكن نريد لغة حوار تبتعد عن البذاءة، وللأسف نحن نستمع للغة البذاءة منذ 3 أعوام».
في ما يتعلق برفع رسم الترشح من 50 إلى 500 دينار، قال سمو الأمير: إن الرسم الجديد وُضع من قبل لجنة متخصصة، لأنه في السابق كان البعض يدفع 50 دينارا ويترشح، ثم يأخذ إجازة ويسافر، ورسم الـ500 دينار لمكافحة هذه الأمور.
بدأ سمو أمير البلاد لقاءه مع رؤساء التحرير بالقول «إنه ليس مؤتمراً صحفياً بل انني من مدة لم التق بكم، وبكل صراحة فأنا افتقد الجلوس معكم، ومناقشة الأوضاع سوياً، فأنا أشعر بالسعادة عندما التقيكم، واعذروني فقد انشغلت منذ مدة عن لقائكم بسبب المشاغل».
قم بكتابة اول تعليق