هنأ مرشح الدائرة الأولى أحمد محمد العبيد الكويت بمناسبة الذكرى الخمسين لإصدار الدستور التي تصادف اليوم الأحد.
وبين العبيد في تصريح له ان الدستور حدد لنا النهج الديمقراطي وقدم سبل استمرار ضمان مقومات العيش الكريم وسبل الخروج من الأزمات السياسية التي عاشتها وتعيشها البلاد، كما أتاح لنا سقفا عاليا من الحريات، وحدد إطار الممارسة الديمقراطية، وأصّل العلاقة بين الحاكم وابناء الشعب.
وشدد العبيد على أهمية التكاتف في المرحلة التي تمر بها الكويت من أجل بناء الوطن، مؤكدا أن ذلك لا يتأتى إلا عبر مشاركة ايجابية بالجهد والأفكار، مؤكدا في الوقت نفسه على ان الوطن في حاجة الى جهود كافة مواطنيه، ومشيرا إلى أن كل القضايا ينبغي مناقشتها وفق النهج الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع، خاصة ونحن نلمس حاجة ملحة لاستنهاض همم المخلصين وتسليم زمام البلد للأجيال القادمة مثلما تسلمه الآباء من الأجداد عزيزا وكريما.
وعبر العبيد عن استيائه مما مرت به البلاد من ممارسات سياسية وبرلمانية أفرزت ثقافة دخيلة تصاعدت فيها لغة الإقصاء والتخوين بين أبناء الوطن، وارتفعت فها أصوات التجريح متجاوزة كل الاعراف فلم يسلم منهما أحد، مشيرا في هذا الاطار الى اننا أصبحنا نعاني انحسارا ملحوظا في النهج الذي عاشت عليه أجيال عدة من أجيال الكويت، وهو النهج الذي اتسم بالتآلف والتراحم وعاش في ظله الآباء والأجداد.
ودعا العبيد الى تكاتف الجهود للخروج من نفق الخلافات التي عطلت دوران عجلة التنمية وتسببت في تراجع صورة الكويت الزاهية بعد ان كانت لسنوات منارة مضيئة للحريات والممارسة الديمقراطية، وواحة للثقافة والفنون والابداع ولؤلؤة تشع فيما حولها وتجذب الأنظار.
واختتم العبيد تصريحه مشددا على أن الفرصة لم تضع بعد، وان بالإمكان اعادة الكويت الى مكانتها السابقة بالمزيد من الاخلاص والتكاتف، وعدم اضاعة الجهد في خلافات هامشية يمكن حلها وتجاوز تداعياتها بحوار راقي، كي تصب كل الجهود في طريق واحد، يستهدف النهوض بالكويت، ووضعها على الطريق الصحيح الذي يقود الوطن الى المزيد من الرفاه والتقدم كما جاء في ديباجة الدستور الذي نحتفل اليوم بالذكرى الخمسين لإصداره.
قم بكتابة اول تعليق