استضاف الصالون الإعلامي الوفدا الإعلامي العراقي الذي يزور الكويت حاليا لتقوية أواصر التعاون المشترك وتحسين العلاقات الايجابية بين البلدين على مختلف الأصعدة.
و رحب الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس بالوفد العراقي شاكرا لوزارة الإعلام وجمعية الصحافيين الكويتية مجهوداتهما في هذا الاتجاه الذي يسعى من خلاله الجانبان إلى إعادة الروح الطيبة للعلاقات الكويتية العراقية من جديد وتجاوز آثار الماضي السلبية.
من جانبه أشار نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي إلى أن الوفد العراقي قد تقابل مع العديد من الشخصيات المسئولة خلال زيارته مشيدا بحسن الاستقبال والحرص الكويتي على تمتين العلاقات الثنائية، مؤكدا على نية الجميع في عدم تأثر الأجيال الجديدة بالآثار السلبية الماضية وما شهدته العلاقة بينهما من توتر.
وشدد اللامي على أن العلاقات الإعلامية الكويتية العراقية علاقات قديمة ومن المفترض أن تكون تلك العلاقات علاقات قوية وهي بالفعل كذلك ويبرهن على هذا الزيارات المتبادلة بين الجانبين، خصوصا وأن الإعلام يستطيع أن يقدم للرأي العام في البلدين الصورة الايجابية التي تتمتع بها هذه العلاقات ويعكس أجواء الألفة والمحبة التي تسود خلال الزيارات المتبالة بين الوفود العراقية والكويتية.
وأكد اللامي على أنه ستكون هناك بروتوكولات تعاون مشترك بين الجانبين في العديد من المجالات، وأكد ذلك ما قمنا به من حوارات ايجابية غلى مدار الأيام القليلة الماضية، وتمنى اللامي أن يمتد التعاون المشترك بين الكويت والعراق ليشمل كافة القطاعات وعلى مختلف الأصعدة.
بينما أكد الكاتب الصحفي ووزير الإعلام السابق سامي النصف على أن الوفود الكويتية عندما تذهب إلى العراق فإنها تجد مشاعر طيبة جدا على الإعلام أن يعكس هذه الأجواء وايجابياتها، مشيرا إلى أن دور الإعلام والإعلاميين يتركز في نقل هذا الأجواء وتعريف المجتمعين بها، مشددا على ضرورة غلق الأبواب أمام كل من يريد أن يشعل فتيل الأزمة ويسعى إلى تأزيم العلاقات بشكل مستمر بين الجارين، فعن طريق التعاون الجاد الايجابي تستطيع أن الكويت أن تكون بوابة العراق إلى الخليج العربي كله.
من جانبها قالت المحامية والناشطة نجلاء النقي ان كل ما صار بين البلدين من سلبيات في الماضي يمكن معالجته بالحكمة والحوار والحرص المتبادل على تحسين وتمتين العلاقات الايجابية وتطويرها بما ينفع الجارين الأزليين.
بينما اكد الكاتب الصحفي أحمد بو سيدو على أهمية الرسالة اعلامية ودورها في غرس القيم النبيلة والايجابية بين الجارين.
وحول انضمام العراق إلى مجلس التعاون الخليجي عقب وزير الإعلام السابق سامي النصف قائلا “ان هذه المسألة تعد من المزايا التي نتحدث عنها عندما تشهد العلاقات انفراجة حقيقية، وربما لم يحن الوقت المناسب لذلك الان فكلما كانت العلاقات أقوى وأمتن كلما كانت فرصة العراق للانضمام إلى دول مجلس التعاون أفضل، فالعراق مكانها الطبيعي أن تكون بين دول مجلس التعاون”
وفي نفس السياق أكد نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي على أن العراق حاليا ليس مؤهلا للانضمام غلى دول المجلس، مشيرا غلى أن الكويت هي من ستكون بوابة العراق إلى الخليج كله، ولكن مازال الوضع امني في العراق هو الأهم وهو الحاجز الأبرز الآن.
واختتمت الأمسية بمداخلة من عدنان الراشد أمين صندوق جمعية الصحافيين الكويتية الذي اكد على عمق العلاقات بين البلدين وقوتها وقدمها مستعرضا لأهم المحطات التي شهدت تعاونا متبادلا بين الجانبين الكويتي والعراقي منذ العام 65 عندما دعمت العراق الكويت لاستضافة المؤتمر الأول لاتحاد الصحافيين العرب، وفي 78 عندما لعبت الكويت دورا قويا في نقل مقر الاتحاد من القاهرة إلى بغداد عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
وأكد الراشد على أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى المزيد من الصبر والتعاون لأنه قد تكون هناك أصوات منزعجة من التقارب بين البلدين، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة في ازدياد بين الكويتيين والعراقيين من إعلاميين واقتصاديين وستشهد المرحلة المقبلة تعاونا أكبر في مختلف القطاعات.
قم بكتابة اول تعليق