احمد المليفي: صوتك أمانة

الآن، وبعد ان أغلق باب الترشح للانتخابات على هذا العدد الكبير من المرشحين الذي اعرف جيدا بأنه الكثير منهم قد جاء استجابة لواجب وطني حتى وان لم يكونوا على استعداد لهذا الترشح ولكن فزعتهم لنداء الوطن جعلتهم يتوجهون لترشيح أنفسهم.

كما أعرف ان هناك من شعر بالاحباط والحزن بأن دعوته للمقاطعة قد فشلت في مرحلتها الاولى وهي الترشح وستفشل باذن الله في مرحلتها الثانية بالانتخاب، فقد كانوا يراهنون على انخفاض عدد المرشحين، خصوصا بالنسبة للقبائل الذين اظهروا بأنهم أحرار في اتخاذ قراراتهم، واننا دولة مدنية تحترم فيها القبيلة في حدودها المعقولة ولا يجوز ان تكون في يوم من الايام اكبر او أرفع من الدولة.

هذا العدد الكبير الذي سجل كمرشحين للانتخابات يجعلنا نتفاءل بأن عدد الناخبين سيكون بهذا المستوى وأن الدعوات النشاز للمقاطعة لن تنطلي على كل من كان له قلب محب لهذا الوطن وعقل رزين يؤمن برسم خارطة طريق للاصلاح بعيدا عن عوامل التأزيم والتكدير.

اليوم نوجه كلمتنا للناخبين من رجال ونساء ونقول ان المسؤولية مسؤوليتكم والكرة في ملعبكم . فهذا العدد الكبير لا شك بأن من بينهم من يستحق حمل الامانة والمشاركة في بناء الوطن ورسم صورة جديدة لممارسة ديموقراطية بعيده عن مواطن الطرح الطائفي والقبلي.

عليك اليوم أيها الناخب وايتها الناخبة ان تفرزا هذه الاسماء وتحددا من سيمثلكما في المجلس المقبل، ومن يستحق ان يكون شريكا في اتخاذ القرار المناسب لكما ولأبنائكما.

ان المقاطعة السلبية ما هي الا هروب من المسؤولية ولا أعتقد ان أي كويتي محب لوطنه يهرب من مسؤوليته في وقت الوطن يناديه، الى يوم 1/12 لا تقيد نفسك في خيار واحد وانما اترك كل الخيارات لنفسك مفتوحة لعل الله ان يهديك الى احسنها نفعا للبلاد والعباد.
المصدر جريدة النهار

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.