اقتصاديون: عضوية الكويت في المجلس الاقتصادي تتويجا لجهودها

أكد اقتصاديون كويتيون أن انتخاب الجمعية العامة للأمم المتحدة دولة الكويت عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للفترة بين عامي (2013 – 2015) جاء تتويجا لجهودها المضنية والمبذولة منذ عقود مضت اهتمت خلالها بدورها حيال العديد من دول العالم خصوصا الفقيرة والنامية عبر ذراعها التنموية الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.

 وأجمع الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم على ان المتابع للمسيرة النهضوية لدولة الكويت يجدها تسير بخطى متسارعة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية وفي صدارة ذلك تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الأمراض الخطيرة والقضاء على الفقر.

 وقال الاقتصادي عادل الخرافي ان هذا الاختيار يعتبر فخرا لكل الكويتيين لانه انجاز دولي وقد سبقه بعض الجهود الدبلوماسية والعمل الشاق وسرد الخطوات التي تقوم بها الدولة بغية تعزيز التعاون الاقتصادي.

 وأضاف الخرافي ان هذا الاستحقاق “يمثل بالطبع شهادة نعتز بها جميعا حيث يعكس مكانة الكويت التي عرف عنها وطيلة عقود مضت مساعدتها للآخرين منذ عام 1948 ودورها الخيري الكبير كسمة اتسمت بها وهامة تتصف بها وترجم ذلك من خلال تأسيس صندوق دعم الدول الفقيرة أو النامية ما يدل على أن الكويتيين جبلوا على النهج الخيري”.

 وتقدم الخرافي بالتهنئة الى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بهذا االاختيار معربا عن التطلع الدائم لان يرفع الكويتيون اسم بلادهم دائما بكل كفاءة وليسيروا بها الى الامام من أجل الصالح العام وألا يدخروا الوقت والجهد في سبيل الحفاظ على المكانة التي تحظى بها عربيا وعالميا.

 من جانبه قال الاقتصادي صلاح السلطان ان دولة الكويت تتميز منذ عشرات السنوات بموقعها التنموي المشرف في معظم دول العالم عبر مساهمتها المتشعبة من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يساهم في دول كثيرة بمشروعات تعليمية وصحية ومهنية وغير ذلك من مساهمات غيرت معالم الكثير من القرى النامية ودورها هذا واضح للجميع.

 واعتبر السلطان اختيار دولة الكويت مرده الجهود التي تبذلها في هذا المضمار كما ان الاختيار مستحق لتاريخها الطويل في مد أياديها البيضاء للدول التي تحتاج المساعدة “حيث أن السياسة التنموية التي يسير عليها مشوار الصندوق الكويتي تتحدث عن نفسها في صور بناء المدارس أو تشييد المدن أو اقامة المصانع والمستشفيات وغيرها من صور النهضة الاقتصادية والاجتماعية”.

 وشدد على أن دولة الكويت تجني حاليا سمعة طيبة يعرفها القاصي والداني من خلال تواجدها في شتى البقاع التي تتعرض الى هزات اجتماعية او كوارث “حيث تكون السباقة في تقديم العون العاجل بسياسة حكيمة تسير عليها الحكومات المتعاقبة منذ عقود مضت”.

 من جهته قال الاقتصادي حجاج بوخضور ان اختيار الجمعية العام للأمم المتحدة دولة الكويت عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي جاء وفق ضوابط وشروط ومتطلبات استوفتها الكويت واستحقت من خلالها هذه العضوية “والتي تعد فضلا عن ذلك دلالة على أهمية دور الكويت التنموي على المستويين العربي و الدولي”.

 وأضاف بوخضور ان مجمل ذلك يدل على أن الكويت لم تقدم نفسها بذاتها بل بأعمالها وبتاريخها التنموي ما ساهم ككل في اختيارها هذا ما يعني أيضا أنها حظيت بإجماع في تحقيق هذه الخطوة.

 وأوضح ان مثل هذا الاختيار من شأنه خدمة دولة الكويت وقضاياها الاقتصادية والاجتماعية في شتى المجالات الاخرى “وعلينا جميعا ان نعتز بهذه العضوية ونفخر بها في وقت يترسخ دور الكويت عاما بعد عام في المحافل الدولية”.

 وكان المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي عرض في الاسابيع الأخيرة على نظرائه في المجموعات الاقليمية المختلفة أنشطة دولة الكويت في المجال التنموي حول العالم ومساهماتها الطوعية في عدد من صناديق الأمم المتحدة المتخصصة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.