أكد رئيس حزب مصر القوية والمرشح الأسبق لانتخابات الرئاسة في جمهورية مصر العربية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على أن الإخوان المسلمين قد خرجوا عن منهج حسن البنا عندما دخلوا في المعترك السياسي لأن الإسلام يحتاج إلى الدعوة كثر من أي شيء آخر وهذه هو دور الجماعة لنشر الفكر والتسامح وهذا هو المطلوب من المؤسسات الدينية كلها.
كلام ابو الفتوح جاء خلال ندوة استضافه من خلالها الصالون الإعلامي على هامش زيارته للكويت التي وقع من خلالها بروتوكول تعاون بين مؤسسة مصر المحروسة للعمل التطوعي ونظيرتها في الكويت، وقد أدار الندوة الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي ماضي عبد الله الخميس الذي رحب بالدكتور عبد المنعم في الكويت والصالون الإعلامي.
وقال د/ عبد المنعم أبو الفتوح أنه مدين للمصرين في الكويت باعتذار لأنه لم يلتقيهم أثناء حملته الانتخابية موجها الشكر لكل الذين أعطوه أصواتهم والذين لم يعطوه أيضا، مشيرا إلى أن المصريين في الخارج قد عانوا إهمالا شديدا من قبل النظام السابق رغم أنهم يعتبرون من نخبة المصريين الذين يحب على الوطن أن لا يفرط فيهم ولا في إمكانياتهم.
وأكد أبو الفتوح على أن الشباب المصري الذين ضحوا بأرواحهم في ثورة الخامس والعشرين من يناير لم يكونوا أبدا يطمعون إلى مناصب أو يسعون وراء تحقيق أي مكاسب ” فهؤلاء شباب نفتخر بهم لأنهم أبوا إلا ن يغيروا تاريخ مصر إلى الأفضل”
وأضاف أبو الفتوح قوله بأن الثورة المصرية نجحت لأنها اعتمدت على الشباب ولأن الشعب هو من كان قائدها ولأنها ثورة سلمية عبرت عن معاناة شعب كامل، “ولا يجوز أبدا بكل هذه التضحيات أن يكون هناك أي تقصير في حق الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تنعم مصر بالتقدم والديمقراطية والحرية”
وحول العمل التطوعي والمشاركة الشعبية أكد أبو الفتوح أنه مازال الكثيرون في مصر ينتمون إلى ما يسمى “حزب الكنبة” ولا يشاركون بجدية في صناعة مستقبل مصر، مشددا على أن بناء المستقبل وتحقيق أهداف الثورة يتطلب عملا مجتمعيا يشارك فيه الجميع، أون فلسفتنا في مشروع مصر القوية ترتكز على عدة مرتكزات أساسية منها الرؤية الإسلامية الوسطية فالشعب المصري يعتز بكونه جزء من الحضارة الإسلامية ، إضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وأن الدولة واجب عليها أن تنحاز إلى الفقراء، كذلك الحرية وعدم اهانة كرامة الإنسان فالإنسان قيمة وليس رقما في سجلات الدولة ولا ينبغي أبدا لأي إنسان يحترم نفسه أن ينتمي إلى كيان أو دولة تعامله معاملة القطيع، مشيرا غلى وثيقة الأزهر للحريات التي أكد على ضرورة تفعيلها وأنها تعتبر إحدى مرتكزات مشروع مصر القوية.
واستطر بالتأكيد على ضرورة استقلالية الوطن والخروج من تحت عباءة التبعية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والاعتماد على سياسة خارجية تقوم على تحقيق المصالح المتبادلة لأن السياسة الخارجية ليست جمعية خيرية ولا يجب ابدا أن تكون على حساب كرامة مصر والمصريين.
وشدد أبو الفتوح على أن المصريين في الخارج يحترمون الخيارات السياسية للمجتمعات والدول التي يقيمون فيها ولا يتدخلون ابدا في شؤونها الداخلية ولا نقبل أبدا أن يتدخل مصري في سياسة دولة يقيم فيها.
قم بكتابة اول تعليق