قصة تسجيل خطب صلاة الجمعة عملية مهمة جداً، لأن الجميع يعلم أن للاخوان المسلمين سلطة أكثر من عادية في وزارة الأوقاف، فالجماعة تمكنوا من جميع مفاصل الوزارة حتى النخاع والعظم.
هذه القضية تزيد أهميتها في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الكويت، فالاخوان، وهذا ليس سرا، عزموا على إحداث معادلات جديدة في شكل النظام السياسي، وما شاهدناه حتى الآن في تنظيم مسيرات واستخدام هواتف أوروبية وتغيير نقاط التجمع بشكل سريع، يؤكد ان ما نطرحه ليس نظرية مؤامرة بقدر ما هو تصوير حقيقي للمشهد السياسي.
على الاخوة في وزارة الأوقاف ان يقرروا الآتي إما القانون واما الفوضى لا ثالث بديل لما نطرح، واستمرار عدم ضبطهم لخطب الجمعة وبروز خطاب يوحي بان الخطيب يوجه المصلين باتجاه معين يعنيان، بالضرورة، ان الجماعة على قدر متواضع في متابعة خطب يوم الجمعة.
لمعالي وزير الأوقاف، الذي نقدر انه وزير بالتكليف، دور بمتابعة جماعة الإخوان داخل وزارته، فالبلد مل المجاملات، وهو مطالب بضبط الأمور.
***
آخر العمود:
كثيراً ما نسأل: لماذا تدافعون عن الحكومة؟ والرد كالتالي: نحن لا ندافع عن الحكومة، فالحكومة أقرب الى المعارضة، والدليل يلحظ بالمراسيم التي صدرت في الأشهر القليلة الماضية بتعيين كثير من نشطاء ساحة الإرادة في منصب وكيل ووكيل مساعد ومناصب خارج البلد، وأؤكد اننا نستطيع ذكر المناصب والأسماء، نحن ندافع عن شكل نظام سياسي تربى آباؤنا وأجدادنا عليه، كنا وما زلنا وسنظل نعتبره الأقرب الى القلب والضمير، وأي مساس بصلاحيته سيجعلنا نستنفر للدفاع عنه، وليفهم من يفهم بأي طريقة يفهم نقولها للمرة الألف نحن لا ندافع عن الحكومة نحن ندافع عن شكل النظام الدستوري.
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.
قيس الأسطى
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق