“إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” (الكهف 30)
أعتقد أنه إذا صلح الفرد, صلح المجتمع. فصلاح المجتمع وتطوره وتنميته تبدو دائماً رهينة سلوكيات وتصرفات المواطن. فمن يرغب فعلاً في ترقية مجتمعه وتطويره أو يرغب في تطوير بناه الاجتماعية والثقافية هو من سيعمل بصدق على تطبيق مبادئ وأهداف وسلوكيات “المواطنة الهادفة والصالحة” في حياته اليومية:
الالتزام بقوانين البلاد.
غرس حب الوطن في قلوب الأبناء.
إظهار السمع والطاعة والتقديرالمستحق لولي الأمر.
تكريس الحس الوطني في الحياة اليومية عن طريق ربطه بسلوكيات وتصرفات إيجابية معينة.
تقدير قيمة العمل بهدف تحقيق المصالح العامة للوطن.
أداء كل واجبات ومسؤوليات المواطنة الهادفة.
تقدير قيمة الوقت وإستثماره بهدف تطوير إمكانات ومهارات المواطن بما سيجلب المنفعة للفرد وللمجتمع.
تكريس الانتماء للهوية الوطنية, والعمل على توضيح الثوابت والأهداف الوطنية المشتركة بين المواطنين.
الحرص الشديد على حماية السلم المجتمعي وتقوية الوحدة الوطنية.
الإيمان بأن الوطن هو لمن أخلص له وبذل الجهود الصادقة لرفع شأنه بين الأمم.
نشر مبادئ وقيم التعاون البناء والألفة بين المواطنين.
قبول حتمية اختلاف الآراء بين الناس وتفسير بعض مواقف الآخرين على أنها اجتهادات شخصية تهدف بشكل أو بآخر لتطوير المواطنة الهادفة.
الابتعاد عن محاسبة نوايا الآخرين, وتوقع أنهم كمواطنين ينوون غالباً النهوض بمقدرات وطنهم.
الايمان بأن المواطنة الحقة تترتب عليها واجبات ومسؤوليات اجتماعية, وليس فقط حقوق ومميزات.
احترام حرية وخصوصية المواطنين الآخرين.
تكريس الاستخدام البناء لحرية الرأي والتعبير.
توضيح العلاقة المنطقية بين ممارسة “المواطنة الصالحة” في الحياة اليومية وتطور المجتمع.
استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بهدف تقوية الوحدة الوطنية, ونشر المحبة والتآلف والتعاون البناء بين أعضاء المجتمع الوطني.
تكريس الثوابت الوطنية في قلوب وأذهان المواطنين الآخرين. وتوضيح ما يشترك فيه المواطنون من تراث معنوي إيجابي.
قيام الفرد بمسؤولياته وواجباته الوظيفية وفق أفضل المعايير المهنية, والسعي نحو تكريسها في البيئة الوظيفية.
التفكير بشكل إبداعي حول التحديات والقضايا المحلية المشتركة والتعامل معها كفرص يمكن أن يستفيد منها المواطن العادي لخدمة مجتمعه ووطنه.
حض المواطنين الآخرين على الإيفاء بمسوؤلياتهم وواجباتهم الوطنية في كل الأوقات وفي كل الظروف.
فلعل وعسى.
* كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق