
رجح مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف لجوء “دعاة المقاطعة ” الى تصعيد وتكثيف حملاتهم “التحريضية” مع اقتراب يوم الاستحقاق الانتخابي وقال ان نهج التشكيك والتخوين الذي مارسه نواب في المجلس المبطل ينتقل اليوم الى الشارع من خلال إرهاب الناس والتشكيك في دستورية التصويت ونزاهة اللجنة الوطنية العليا للانتخابات مؤكدا ان المشاركة سوف تكون غير متوقعة.
وقال المعيوف في تصريح صحافي ان صناديق الاقتراع في الأول من ديسمبر المقبل وحدها ستحدد نسبة المشاركة وليس ” الأماني ” وأضاف ان المقاطعة او المشاركة بالانتخابات يفترض ان تكون وفقا لقناعات كل ناخب وليس بالإرهاب والعقاب الجماعي والتهديد وقال”هناك من يسعى لخلق وعي زائف” داعيا الى احترام عقول المواطنين والمواطنات وحقهم الأصيل في المشاركة السياسية موضحا” الشعب الكويتي لا يحتاج الى أوصياء ينوبون عنه في التفكير واتخاذ القرار ” لقد بلغنا سن الرشد السياسي وليس بيننا قاصر ” وقال المعيوف ان دعاة “التأزيم” يعيشون في وطن افتراضي “ليس لديهم عنصر المبادرة والكلام عن التزوير هلوسات مبكرة لا وجود لها سوى في عالم ملي بالشك والمؤامرة والمكائد وأضاف”ما تراه صحيحا يراه آخرون خطأ ” العصمة للأنبياء وكلنا بشر لا نملك سوى الاجتهاد “.
وأكد ان المقاطعين ليس لديهم سوى التشاؤم وترديد نفس العبارات، قائلا “يراهنون على الفشل، ونحن نراهن على فصل تشريعي، سيكمل دورته بإذن الله ويحقق طموحات المواطنين سواء نجحنا او لم ننجح وقال ان كل مواطن لبى نداء الوطن في هذا الظرف قد أدى واجبه .
وبين ان الناخب أمامه مسؤولية ” لا نريد تغييرا للوجوه والأسماء فقط بل تغيير الفكر والمفاهيم ،مشددا على ضرورة مواجهة كل من يحاول احتكار إرادة الناس قائلا “يجب ان نخرج من هذه الشرنقة القاتلة ونتطلع للمستقبل بدلا من العيش أسرى طموحات مريضة ونبني وطن نستحق ان نعيش فيه أسرة واحدة، وطن يجمعنا ولا يفرق وأضاف “نحن اليوم لدينا وطن ولكن ليس لدينا دولة مدنية تجمع الجميع تحت مظلة العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات.
وحول أولويات المرحلة المقبلة أكد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف ان الحكومة المقبلة يجب ان تكون بحجم المرحلة وتطبيق القانون الذي يحقق المساواة بين الجميع ويختزل الكل في الوطن .
وأكد ان فشل الحكومات السابقة أسهم الى حد كبير في لجوء المواطنين الى القبيلة او الطائفة او العائلة وتدخل المال والسلطة وقال ” نعيش وضعا معكوسا ..نحتفل بدستور 50 سنة ونحن نبحث عن هوية مشتركة ووحدة وطنية ولم نتعلم كيف نختلف ونتعايش بهدوء ولا زلنا نعتمد على المال والسلطة والقبيلة والطائفة بدلا من الدولة المدنية” داعيا الى إعادة ترتيب البيت الكويتي من الداخل وزرع الثقة في “أنفسنا وفي مؤسساتنا التشريعية والتنفيذية” ونبذ لغة التخوين ومفردات الكراهية والفرقة وتقسيم المجتمع .
قم بكتابة اول تعليق