أكد مرشح الدائرة الخامسة فالح صالح مهاوش ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يولي اهتماما كبيرا لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع شرائحها، مشيرا الى انه لا يألو جهدا في توفير الدعم لهم حيث ان سموه أعطى تعليماته السامية للسلطة التنفيذية بالعمل على توفير كافة احتياجات هذه الشريحة التي تزيد على 50 ألف مواطن ومواطنة وتوفير الدعم الفني والمادي بالاضافة الى الاحتياجات الطبية لهم.
وأضاف مهاوش في تصريح صحافي له ان الخطوات السامية التي يتبناها راعي الأمة تشجعنا على المضي قدماً في التعاون والمثابرة لتقديم كل غال ونفيس لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة لما في ذلك من واجب وطني دون النظر لأي مردود أو تكسبات من وراء هذه القضية، مشددا على ضرورة انصاف هذه الشريحة الكبيرة واعطائها حقوقها، في ظل وجود هيئة لهم من الممكن ان ترعاهم وترعى حقوقهم لو عملت بطريقة صحيحة واستراتيجية محددة المعالم بعيدا عن السجالات التي تدور في الساحة، مطالبا باعطاء الهيئة احتياجاتها من مبنى مناسب لذوي الاحتياجات الخاصة كمقر مؤقت وتوفير عمالة مدربة للتعامل مع هذه الفئة وأطباء متخصصين وغيرها من أمور من شأنها ان ترتقي بالخدمات التي تقدم لهذه الفئة.
وأشار الى أهمية عمل مستشفيات متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وانشاء نواد وأماكن ترفيهية لهم تتناسب مع ما لديهم من اعاقات، مطالبا بأن تكون المدارس الخاصة بهم على أحدث الطرز العالمية وأن تهتم الدولة ببناء صروح علمية بها آخر ما وصل اليه العلم من تكنولوجيا، فالتعليم هو التحدي الحقيقي لهم ولذلك فالكثيرون منهم تميزوا واستحقوا الابتعاث للخارج لاكمال دراستهم العليا.
وقال مهاوش ان القانون رقم 8 لسنة 2010 قد عرف الشخص ذا الاعاقة بأنه: «كل من يعاني اعتلالات دائمة كلية أو جزئية، تؤدي الى قصور في قدراته البدنية او العقلية او الحسية، قد تمنعه من تأمين مستلزمات حياته او المشاركة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين»، مشيرا الى ان هذا القانون قد أعطى حقوقا لذوي الاحتياجات تساعدهم على ممارسة حياتهم بطريقة أفضل حيث أعطاهم أولوية في الرعاية السكنية كما أعطاهم العديد من الامتيازات، منتقدا تأخر صرف مستحقات الكثيرين من هذه الفئة مطالبا بزيادة عدد الموظفين بهيئة ذوي الاعاقة لتيسير العمل وانجازه في الوقت المناسب.مشدداً على تنفيذ القانون خاصة وأنه ينصف ذوي الاحتياجات ويمنحهم حقوقهم المطلوبة، لافتاً أنه لم يطبق حتى الآن سوى %20 من بدونه تقريباً.
ولفت مهاوش ان كل ذلك يفرض علينا الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة كواجب ديني ووطني وانساني، مطالباً بتوفير كافة المطالب والاحتياجات التي من شأنها ان تسمح لهم بالحياة الأفضل، داعياً كافة الهيئات والوزارات والجهات الى الاستفادة من توظيف أبناء هذه الفئة لما يتمتع منهم بقدرات عقلية وفكرة فائقة، متمنياً من وزارة التربية المضي قدماً في مشروع الدمج بين الأطفال مما يخفف على أبنائنا من هذه الفئة الشعور بالعزلة أو التمييز.
ونوه بأن كبار السن يحتاجون أيضا الى اهتمام الدولة فالرعيل الأول هم من خدموا الكويت وبذلوا الغالي والنفيس من أجله، ولذلك فقد ان الأوان كي تقدرهم الدولة بانشاء مدينة سكنية تحتوي على نواد وأماكن ترفيهية تناسب أعمارهم وقدراتهم البدنية، منوها بأن دور الرعاية لا تناسب بالمرة الوجه الحضاري للكويت، مؤكدا أنه في حال وصوله البرلمان سيقدم هذا المشروع وسيسعى لاقراره، لأن كبار السن يحتاجون الى لمسة وفاء تدخل السرور على قلوبهم.
وقال ان على الحكومة اغلاق دور الرعاية خاصة بعد ما أثير عنها وبعد الوضع المزري الذي وصلت اليه مطالبا ببناء مدن جديدة لنزلاء تلك الدور، خاصة ان الكويت لا تنقصها الوفرة المالية وخيرها يتم توزيعه في الكثير من دول العالم.
قم بكتابة اول تعليق