اكد عدد من المواطنين انهم يشعرون بمسؤولية كبيرة تجاه عملية التصويت في انتخابات مجلس الامة القادمة مع وجود صوت واحد فقط ما زاد من جدية البحث عن المرشح الأكفأ ليمثلهم في البرلمان.
وقالوا في لقاءات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان التصويت بصوت واحد يزيد من صعوبة اختيار المرشح المناسب لاسيما وان الانتخابات الحالية تشهد عددا كبيرا من المرشحين في جميع الدوائر الانتخابية.
وقال المواطن محمد الشطي وهو ناخب في الدائرة الانتخابية الاولى ان عملية الاختيار في السابق لم تكن بتلك الصعوبة نظرا لوجود 4 اصوات يستطيع من خلالها الناخب ان يدلي بصوته لمن يراهم الاحق في تمثيله بمجلس الامة “اما الان فلا يوجد مجال للتهاون في الاختيار ويجب ان يذهب الصوت لمن يستحق”.
واضاف انه مع نظام التصويت الحالي فان التدقيق والتمحيص في السيرة الذاتية للمرشحين يصبح ضرورة ملحة بجانب مراقبة برامجهم الانتخابية ومدى جديتهم في ايجاد حلول للتحديات التي تواجهها الكويت حاليا.
وبين الشطي انه لم يحدد حتى الان لاي مرشح سيذهب صوته “لانني بصراحة متردد بين 3 مرشحين ويجب ان اتابعهم عن كثب لاحدد ايا منهم هو الاكثر استحقاقا للوصول الى البرلمان” مؤكدا انه لاول مرة يواجه هذا التوتر “ففي السابق كنت اصوت لهم جميعا بالاضافة الى صوت رابع”.
وتمنى ان تنجح تجربة الصوت الواحد حيث انها تجربة جديدة على الحياة البرلمانية في الكويت “ومع مرور الوقت سيتعود الكويتيون على هذا النظام خصوصا انه المعمول به في معظم الدول التي تتمتع بالديمقراطية”.
بدوره قال المواطن يوسف النجادة ان القانون الانتخابي الذي ستجرى عليه الانتخابات المقبلة بالصوت الواحد بدلا من أربعة أصوات يعمل على ايصال المرشحين الأكفأ وسيجعل الناخب يدلي بصوته “الوحيد” لمن يستحق فقط.
واضاف النجادة “الصوت الواحد يغلب العقل على العاطفة ويجعل الناخب يدرس سيرة المرشحين في دائرته بعناية قبل منح صوته لأي منهم” موضحا ان آلية الأربعة أصوات السابقة كانت تدخل فيها عوامل أخرى من ضمنها المجاملات الاجتماعية.
واوضح ان عاطفة الناخب عندما تغلب عقله في العملية الانتخابية واختياره للمرشحين تؤثر على نتائج الانتخابات وافرازاتها بحيث يصبح المجلس “غير متوازن” من نواح عدة أهمها الاجتماعية.
ولفت النجادة الى ان قانون الصوت الواحد معمول به في الدول المتقدمة الامر الذي يساهم بارتقاء العملية الديموقراطية في الكويت بعد مرور 50 عاما على الدستور.
من جهتها قالت فرح الهاجري و هي مهندسة في احدى الوزارات ان قانون الصوت الواحد وفر عليها حيرة اختيار ثلاث مرشحين اخرين حيث من الصعوبة ايجاد اربعة اشخاص كفؤ يتماشون مع مباديء الناخب في دائرة واحدة مشيرة الى ان اختيار مرشح واحد فيه تدقيق اكثر بالسيرة الذاتية وانجازات وطموح المرشح.
وذكرت الهاجري “اؤمن بنظام انتخابي للصوت الواحد و اعطاءه لمن فعلا يمثل افكاري و توجهاتي” مبينة ان اعرق الديمقراطيات كالمملكة المتحدة و فرنسا تعتمد هذا النظام (ون مان ون فووت).
واضافت ان دولة الكويت من الدول المشهود لها ديمقراطيا ضمن دول المنطقة و لهذا عليها ان تطبق او تتنهج هذا النظام الصحيح المطبق عالميا
من ناحيته قال المواطن عبدالوهاب القطان ان الصوت الواحد جعل من الصعوبة ان يدلي الشخص بصوته لاعتبارات غير وطنية كصلة القربى او المعارف “لانه لايوجد لديك الا صوت واحد ولا تريد ان تمنحه على سبيل المجاملة او توطيد علاقة ما لكنك ستفكر في الكويت مئة مرة قبل ان تدلي به”.
وتوقع ان يوطد الصوت الواحد الروح الوطنية عند الناخبين ويكرس مفهوم حسن الاختيار بما يساهم في ايصال نخبة من النواب القادرين على العطاء “لان النواب سيعلمون انهم اذا اخفقوا في تحقيق الاهداف الوطنية السامية ودفع عجلة التنمية فانهم لن يكونوا قادرين على النجاح مرة اخرى في الانتخابات بسبب الصوت الواحد الحاسم في جميع المجالات”.
وتمنى القطان ان تكون هناك حملات اعلامية تقوم بها وزارة الاعلام من اجل التعريف بالصوت الواحد وايضاح مميزاته وحسناته لكي يكون الناخب على وعي تام بايجابيات هذا النظام الجديد “كما اتمنى من الناخبين ألا يستمعوا الا الى صوت العقل عند الاختيار”.
قم بكتابة اول تعليق