
لا فائدة نهضوية ترجى من الشوارع العربية بسبب نقص المناعة لديها وعدم قدرتها على تحصين نفسها من الاهواء والاختطاف مما يجعلها عاجزة عن توليد الحلول للمشكلات العويصة، وكل من يقرأ تاريخ منطقة الخليج يدرك ان النهضات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات الخليجية تمت بقيادة القصور الحاكمة وبمبادرات منها.
في الكويت انحشرت البلاد في عنق الزجاجة السياسية زمنا طويلا حتى اصبح المأزق واضحا للجميع، وأضحى الخروج من عنق الزجاجة استحقاقا وطنيا لا مفر منه، خاصة بعد اعصار الربيع العربي الذي ضرب المنطقة وحول الاستقرار فيها الى اضطراب لا احد يعرف كيف يكون منتهاه، فأمسى تأجيل الاستحقاق الوطني خطراً ماحقاً يهدد البلاد والعباد.
لقد تمثل المأزق الكويتي في الاداء السقيم للسلطتين التنفيذية والتشريعية والتنازع المستمر فيما بينهما، فكان لابد للقصر ان يتقدم ويقوم بإنتشال البلاد واعادتها الى مسارها السليم بعدد من المبادرات الراشدة والفاعلة، ومنها ترشيد العملية الانتخابية، غير ان التجمعات السياسية التي رفضت هذه المبادرات غاب عنها انها خطوة اصلاحية صادرة عن القصر «وذلك هو بيت القصيد» فهي بتلك الصفة وبذلك المصدر تستقيم وحركة التاريخ في الخليج كما انها تستمد قوتها من صاحب المبادرة.. سيد العهد.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق