
قالت أوساط سياسية مطلعة أن الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي كان بمثابة “صفعة مدوية” و”اعلان وفاة “للمعارضة في الكويت لا سيما لاعضاء جماعة الاخوان المسلمين,إذ أسقط اقنعة الزيف والخداع عن جماعة الاخوان وفضح مخططاتها للاستيلاء على السلطة والعصف بالمعارضين واختطاف السلطة التشريعية وضرب مبدأ استقلال القضاء في مقتل.
وقالت الأوساط السياسية: إن “قرارات مرسي أصابت المعارضة بالسكتة ووضعتها في موقف بالغ الحرج والصعوبة لم تجد حياله إلا التزام الصمت الرهيب وعدم التعليق على التطورات والمستجدات في مصر رغم محاولات البعض التبجح والتسويق لقرار مرسي بوصفه”ضرورة لحماية الثورة”,وهي الحجة نفسها التي يتبناها إخوان مصر لتبرير الانقلاب على الدستور والقانون.
الأوساط ذاتها أوضحت أن مصدر الحرج الذي وقعت فيه المعارضة هو أن فصيلا أساسيا فيها وهو جماعة الاخوان المسلمين قد وصل نظيره أو نسخته المصرية إلى الحكم فإذا به يطيح بالدستور والقانون ويختطف السلطة القضائية ويعصف بمبدأي استقلال القضاء والفصل بين السلطات ويحصن قرارات الرئيس السابقة والحالية والمستقبلية ويمنع الطعن عليها أمام أي محكمة على نحو يجعل من شخص الرئيس”لا معقب لحكمه”ويرسخ حالة غير مسبوقة من الطغيان والاستبداد والدكتاتورية.
وأضافت: إن “ما جرى في مصر قرع الجرس وايقظ كل الشعوب العربية ¯ وبينها الشعب الكويتي ¯ وأكد أن هذه الجماعة لا يمكن الوثوق بها و لا بتعهداتها ونبه إلى خطورة وضع الخيط والمخيط بيد هؤلاء و تسليمهم قياد الامور,الذي كانت نتيجته كارثية في مصر.ودعت إلى الاتعاظ مما يجري هناك بعد أن ضربت الجماعة بالدستور والقانون عرض الحائط “,وتساءلت :هل هذا ما تريده المعارضة في الكويت وهل تعتقد أن الكويتيين سيقبلون بعد اليوم بألاعيب وحيل الاخوان أم أنهم سيصدقون أحاديثهم المعسولة عن الاصلاح?!
وأشارت الأوساط إلى أن رموز المعارضة في الكويت أزبدوا وأرعدوا وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لمجرد اقدام السلطة على تعديل قانون الانتخاب بمرسوم ضرورة أكدت أنه يستهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية ومعالجة العوار الذي اعترفت به المحكمة الدستورية في قانون الانتخاب السابق, وحتى بعد تأكيدات سمو الأمير على أنه سيحترم حكم القضاء والمحكمة الدستورية مهما كان حتى وإن أبطلت المرسوم كما سيحترم كلمة المجلس المقبل إذا رأى باغلبيته عدم الموافقة على المرسوم,وعلى الرغم من ذلك واصلت المعارضة صلفها وسباحتها ضد التيار, وحرضت على تنظيم المسيرات والتجمعات المخالفة للقانون.
وألمحت الأوساط إلى التناقض الصارخ في موقف المعارضة الكويتية التي التزمت الصمت حيال ما يجري في مصر ¯ بل وحاولت تبرير الطغيان والاستبداد والانفراد بالحكم ¯ في الوقت الذي شنت فيه حملة شعواء وغير مبررة ضد اصدار مرسوم ضرورة في الكويت,بمقتضى نص المادة 71 من الدستور, مستغربة كيل المعارضة الكويتية بمكيالين وسقوطها المروع في بئر الازدواجية والانتقائية إلى الحد الذي ترفض فيه”استعمال الحق الدستوري الأصيل والثابت في الكويت”وتهلل للطغيان والاستبداد في مصر!
هذه الرؤية التي خلصت اليها الأوساط السياسية اختصرها القيادي في الحركة السلفية د.عبد اللطيف السنان بالقول:”بعد قرار الرئيس مرسي وتفرده بالسلطات الثلاث لم يصدر عن مجموعة السعدون أي بيان ولا تصريح”,مؤكدا أن المعارضة انتهت ومعها المسيرات”.
وقال الناشط وعضو المنبر الديمقراطي السابق د.أحمد المنيس:إن”الاخوان بارعون في فن التلون والفهلوة”, لافتا إلى أنهم رفضوا اجراء اتخذه سمو الأمير وفقا للدستور بينما قبلوا باستئثار مرسي بالسلطات كافة”.
بدورها أشارت النائبة السابقة ومرشحة الدائرة الثانية سلوى الجسار إلى التناقض الذي يعيشه الإخوان المسلمون في الكويت”, وقالت: إنهم عشاق للاستبداد المصري,وكارهون لتطبيق القانون الكويتي”!
في حين أكد وزير الاعلام الأسبق د.سعد بن طفلة أن قرارات مرسي الانفرادية لم تكن مفاجأة بالنسبة إليه لأن”الاخوان يتمسكنوا حتى يتمكنوا”¯ على حد قوله, موضحا أن هناك المزيد من الانفراد قادم في المرحلة المقبلة.
في غضون ذلك جددت مرشحة الدائرة الثالثة صفاء الهاشم تحذيراتها من”توغل جماعة الاخوان المسلمين في الجهات الحكومية في الكويت وتهديد الأمن والاستقرار والنظام”.
وقالت الهاشم: إن “من محاسن الصدف أن نائب الرئيس المصري كان يعمل مستشارا في مؤسسة التأمينات الاجتماعية بينما النائب العام المصري الجديد طلعت عبد الله كان يعمل لسنوات طويلة قاضيا في محاكم الكويت والاثنان من الاخونجية “.
وأضافت: إن “هذا يجعلنا نتساءل عن أي مخطط يسعى اليه الاخوان المسلمون بتسكين أفرادهم في الدوائر الحكومية الكويتية الحساسة”,مبينة أن”الجواب عند المرشد المحلي الحدسي” في اشارة الى النائب السابق مبارك الدويلة.
بدوره دعا النائب السابق ومرشح الدائرة الخامسة خالد العدوة أبناء الشعب الكويتي إلى”تجنب الشبهات وعدم النزول الى الشارع وألا يجعلوا دولة خليجية أو عربية أو غيرهما تحركنا “, مبينا أن “هناك خلايا نائمة يمكن أن تنفجر في أي لحظة”.
قم بكتابة اول تعليق