شدد مرشح الدائرة الثالثة هشام الشايع على ضرورة مشاركة الناخبين والناخبات في الانتخابات البرلمانية في الأول من ديسمبر المقبل، مؤكدا عدم وجود سبب أو جدوى من المقاطعة، والتي ستدفع الكويت ثمنها غاليا.
وأبدى الشايع تفاؤله في ان تشهد المرحلة المقبلة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية، من اجل حلحلة قضايا ومشاكل الوطن والمواطنين، والتي استمرت على مدار سنين طويلة بلا حلول.
وناشد الشايع افراد الشعب الكويتي ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، وان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع في الأول من ديسمبر ، ويقوموا في الإدلاء بأصواتهم للمرشحين الأكفاء، ممن يملكون القدرة على أداء مهمتهم المنوطة في الرقابة والتشريع، ومن القادرين على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وفي تفاصيل لقاء الشايع مع القبس :
• ما تقييمك لعلاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال المرحلة الماضية – هناك عوامل كثيرة أثرت بشكل كبير في علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال المرحلة الماضية، ومن بينها الاعتماد على التشكيل الحكومي وفقا لنظام المحاصصة بين شرائح المجتمع من طوائف وقبائل، والذي تسبب في وجود وزراء كثر في الحكومة ممن يفتقدون القدرة على قيادة دفة الوزارة واتخاذ القرارات المصيرية فيها، إضافة الى العدد الهائل من الاستجوابات التي تقدم بها عدد من النواب، والذي طغى على اغلبها الشخصانية والنية المبيتة، لاسيما وان بعض أولئك النواب كانوا يعلنون أنهم سيتقدمون في استجواب لأحد الوزراء ، قبل تسلمه زمام الوزارة.
يد التعاون
• وما توقعاتك ان تكون العلاقة بين السلطتين في المرحلة المقبلة؟
– ستشهد المرحلة المقبلة وبكل تأكيد، تعاونا وتنسيقا كبيرين بين المجلس والحكومة، لاسيما وان جميع المرشحين المتقدمين للانتخابات البرلمانية الحالية، أعلنوا وأكدوا عزمهم الكامل في مد يد التعاون للحكومة والابتعاد عن التأزيم والاستجوابات، وذلك بهدف منحها القدرة والوقت الكافيين على العمل والانجاز من دون عراقيل، وفي ظل ذلك الأمر ، يتعين على رئيس الوزراء المقبل، ان يعتمد على تعيين الوزراء، وفقا للشهادات والخبرات التي يحملونها، ممن يمتلكون القدرة في تحقيق الإصلاح والتنمية، بعيدا عن المحاصصة التي أثبتت فشلها الذريع في اغلب الحكومات الماضية.
• ما توقعاتك لمصير مرسوم الصوت الواحد في المجلس المقبل ؟
– يتعلق مصيره على أمر رئيسي، وهو نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في الأول من ديسمبر، وما تفرزه تلك المشاركة من نتائج وتشكيل برلماني، فإذا كانت نسبة المشاركة كبيرة، فأتوقع ان يستمر العمل في تطبيقه، أما إذا كانت نسبة المشاركة متدنية الى حد كبير ، فأتوقع ان يتم إلغاؤه أو تعديله.
النظام الانتخابي
• ما السبب من وجهة نظرك في مقاطعة بعض التيارات السياسية للانتخابات؟
– استغرب كثيرا من مواقف الكثير من التيارات والكتل السياسية، والذين أعلنوا ان مقاطعتهم للانتخابات المقبلة جاءت بسبب تعديل النظام الانتخابي خارج قبة عبدالله السالم، بينما بعض أعضاء تلك التيارات كانوا قد شاركوا في الانتخابات البرلمانية في عام 1981، والذي شهد فيه تعديل للنظام الانتخابي القائم آنذاك على عشر دوائر ، وإقرار الدوائر الخمس والعشرين، والذي استمر العمل به على مدار سنين طويلة، ولهذا الأمر اعتقد ان سبب المقاطعة الحقيقي هو فقدان أعضاء تلك التيارات، وفي مقدمتهم أعضاء كتلة الأغلبية، فرصة الفوز في الانتخابات.
شرائح كثيرة
• كم تتوقع ان تصل نسبة المشاركة في الانتخابات؟
– شرائح كثيرة من الشعب الكويتي، وفي مقدمتها الأغلبية الصامتة، عازمة على التصويت في يوم الاقتراع، بالأول من ديسمبر ، وهذا يعتبر مؤشرا ايجابيا ، بأن نسبة التصويت في الانتخابات ستكون عالية.
أزمات بلا حلول
• ما رأيك بالحل لإنهاء الأزمات والمشاكل المستمرة في البلد بلا حلول؟
– إنهاء تلك المشاكل، يأتي عبر مجلس الأمة، والذي على أعضائه المنتخبين من قبل الشعب الكويتي، ان يعملوا على إقرار القوانين والتشريعات اللازمة، مع تفعيل القوانين الصادرة خلال السنوات الماضية، من اجل حلحلة المشاكل والهموم التي يعانيها الشعب بلا حلول منذ سنوات تدريجيا وصولا الى إنهائها، وفي مقدمتها القضية الإسكانية.
• ما تقييمك لمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين؟
– هنالك انحدار مستمر في تلك الخدمات خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في الجانبين الصحي والتعليمي، وعلى رئيس الوزراء المقبل ان يعمل مع وزرائه في تطوير وتحسين مستوى الخدمات والمرافق الحكومية، من اجل رفع مستواها بشكل يتناسب مع إمكانات دولة الكويت.
• هل من كلمة توجهها للشعب الكويتي ؟
أناشدهم ان يتحملوا مسؤولياتهم الوطنية، وان يتوجهوا الى صناديق الاقتراع في الأول من ديسمبر، ويقوموا في الإدلاء بأصواتهم للمرشحين الأكفاء، ممن يملكون القدرة على أداء مهمتهم المنوطة في الرقابة والتشريع ، القادرين على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وذلك من اجل إنجاح العملية الانتخابية، من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد، خصوصا ان الخاسر الوحيد من عزوف الناخبين والناخبات عن التصويت هي الكويت.
نظام التقاعد
طالب الشايع بضرورة اعادة النظر في قانون التقاعد الحالي فهو مجحف بحق المتقاعدين، مشيرا الى ان حصر علاوة الاولاد في سبعة فقط من الابناء وطلب كفيل في حال الاقتراض، وخصم العلاوات والبدلات من الراتب التقاعدي مأساة لهم وايضا مكافأة غير مجزية لهم من الدولة لمن قضى عمره في العمل بكل جهد ومثابرة.
ضوابط التقاعد
واوضح الشايع ان المرأة اكثر معاناة في حال التقاعد، ومن الظلم مساواتها بالرجل في ضوابط التقاعد وعدم الاخذ بالاعتبار لخصوصيتها في الحمل والولادة والتربية والتدريس، وتحمل مشاق اولادها، مطالبا بان يكون للمرأة نصيب من راتبها التقاعدي اكثر من الرجل واقل مدة للخدمة مراعاة لهذه الخصوصية وتأمينا لحياة كريمة لها ولاولادها، خصوصا المرأة المطلقة او المتزوجة من غير كويتي.
قم بكتابة اول تعليق