إقبال الاحمد: لست مقاطعاً ولكنني ممنوع من الانتخاب

لا أعرف حقيقة ما الذي يمنع أن يتم التسجيل بالقيد الانتخابي للمشاركة في الانتخابات بشكل أوتوماتيكي ودون حاجة للتوجه إلى الجهة المختصة، وفي فترة محددة جدا.. وإلا فات قطار التسجيل عنه، وسقط عنه حق الانتخاب، وإن كان متحمسا وراغبا في المشاركة.

هناك بيانات مخزنة لدى الدولة، وفي أكثر من جهة وأهمها هيئة المعلومات المدنية، حيث تتوافر المعلومات كاملة ومن خلالها يمكن، وبكل سهولة، التعرف على الأرقام التي استوفت كل شروط الانتخاب من حيث العمر والجنس وغيرهما من معلومات مطلوبة.. ويمكن وبكل سهولة أيضا الاعتماد على هذه المعلومات في وضع أسماء الناخبين وتوزيعهم على المقار الانتخابية.. حيث، وكما أعرف، إنه حتى في حال تغيير السكن تسجل هذه المعلومات بعد تحديثها في تلك الجهة.. الأمر الذي يمكن أن ينفي الحاجة للإجراء المتخلف في عهدنا اليوم بضرورة التوجّه كل سنة وخلال فترة قصيرة جدا للتسجيل، وإلا راحت على صاحب الحق.. وإعطاء المرونة اللازمة في التسجيل والا يقتصر الموضوع فقط على شهر فبراير من كل عام.

بالتأكيد نخسر كل سنة أعداداً ليست قليلة ممن يودون الانتخاب والمشاركة في العملية الانتخابية… بسبب عدم تنبههم لهذا الموضوع أو وجودهم خارج البلاد خلال فترة التسجيل، خاصة أن شهر فبراير الذي يجب أن يتم التسجيل فيه هو شهر العطلات والاحتفالات، حيث ينشغل الناس، أو يكونون خارج البلاد.. أو لأي عذر آخر… مما يقلل من نسبة المشاركة التي قد تحسب في ظروفنا التي نعيشها اليوم كمقاطعة.. في الوقت الذي تكون فيه هذه النسبة متحمسة وراغبة في المشاركة، ولكن عدم تسجيلها في القيد الانتخابي في شهر معين بالسنة.. هو الذي أبعدها عن سجل الناخبين.

لابد أن نعتمد على المعلومات الآلية في كل نشاطاتنا.. ولابد من الاستفادة من الحكومة الإلكترونية إذا كنا فعلا جادين في ولادة هذه الحكومة التي صرف عليها الكثير الكثير، واستنزفت الوقت والجهد ولم نجد لها نتاجا في ظروف مهمة وحساسة مثل الانتخابات.

كنا نرغب في أن نكون أول الناخبين لمصلحة وطننا الحبيب، ولتحقيق رغبة والدنا سمو الأمير، ولكن للأسف لن نتمكن.. لأننا لم نتمكن من التسجيل في القيد الانتخابي في فبراير الماضي.. رسالة وصلتني من أم محبة لهذا لوطن، وكانت تتمنى ان يكون ابنها، البالغ من العمر 27 عاما، أول المصطفين في طوابير الانتخابات في واحد ديسمبر المقبل.. ولكن النظام التقليدي العقيم منعه من ذلك.. ومنع عشرات العشرات غيره.. لأننا جامدون في مكاننا بسبب جمود التكنولوجيا عندنا.

إقبال الأحمد

Iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.