حث تجمع صوت المرأة نساء الكويت لتكون “الصوت العالي” الصادع بالحق والمنادي بالامتثال لأوامر ولي الأمر أمير البلاد والاحتكام الى دستور الكويت الذي رسم قواعد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والقائمة على المحبة والاحترام المتبادل ونبذ كل إشكال التفرق.
وحض التجمع في بيانه الختامي نساء الكويت على المشاركة الواسعة في العرس الانتخابي المقرر في اول ديسمبر, مؤكدا ان صوت المرأة اذا حضر بفعالية, فهو قادر على تعديل الموازين وتوجيه دفة الساحة السياسية.
وتحدثت فوزية السليمان, مؤكدة اننا نمر بمنعطف خطير يعصف بكويتنا الغالية وبمن فيهاوان هذه الارض التي رضعنا حبها منذ نعومة اظافرنا ونراها ولا نرى سواها نتمثل عظمة الاباء والاجداد ونرويها لابنائنا واحفادنا معطرة السيرةوكريمة الهدف والمبتغى.
وأوضحت أن آن الاوان للمرأة الكويتية والتي تشكل اكثر من نصف المجتمع ان تتحرك وتأخذ دورها في الريادة كما كانت في كويت الماضي الام التي عملت وربت الابناء مثقفة اياهم زارعة فيهم منظومة من قيم الامانة والصدق والمحبة والسلام والتعاون والتآخي وانكار الذات لنضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض ونخرج من صمتنا الذي حسبه البعض ضعفا وخضوعا وعيناه ترفعا عن الصغائر.
وقالت: وانا من خلال هذا المنبر اطالب النساء الكويتيات بان يشاركن في عملية التخطيط هذه لايجاد تصور يساعد على النهوض من هذه الكبوة, المهمة ليست بالسهلة وصناعة الانسان اعقد من صناعة البنيان وهذه عملية سامية خص بها الله الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.
ومن جانبها قالت ممثلة كتلة كويتيات مها العلي انه عندما تجمعنا واردنا ان نكون تكتلا وحاولنا ان نختار له اسما لم نجد افضل من “الكويتيات” اسما نعتز به وشعارا نرفعه ولو تحرينا الدقة اكثر لقلنا الكويتيات الصامتات… نعم لقد صمتنا طويلا وتحملنا وعلى مدى سنوات قلقا كاد يفتك بنا ونحن نرى شعبنا يتعرض لمخططات لا تعبر عن رأيه ولا تراعي مصلحته.
واضافت: صمتنا ونحن نرى من يفترض بهم ان يقودوا هذا المجتمع لحراك سياسي اجتماعي علمي متطور وقد انشغلوا عن قصد او عن غير قصد بخلافات اهون ما يقال عنها انها تدور في فلك المصالح الانية الضيقة حتى وقفت عجلة تنميتنا وتراجع دور الكويت الريادي الذي لطالما حظيت به.
بدورها قالت ممثلة كتلة حب الوطن عالية الخالد ان ديمقراطية الكويت مفخرة ودستورها يعتبر من الافضل عالميا وذلك لاتساقه مع الظروف المجتمعية والثقافية للدولة والشعب… من الضروري ان نتساءل كيف اوجد هذا الدستور? وما هي الظروف التي اوجدته?
وتساءلت الخالد: ماذا سنستفيد كشعب من المقاطعة? ولنتفكر ماذا نستفيد كشعب من المشاركة الفاعلة المرنة الايجابية? قرارنا يوم 1/12/2012 سيكون حيويا واي سلبية تخاذل ممكن ان تودي بمصلحة بلد وعندها لن ألوم المجلس ولا الحكومة ولا الشعب ولكن سألوم كل سلبي ومتخاذل.
من جانبها قالت ممثلة كتلة بنات الكويت يسرى القحطاني: لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأقف خطيبة في الجموع ولم يخطر ببالي ان ارتقي منبرا او احدث جمعا ولكن ما تمر به بلادنا الكويت لم يدع لاي انسان عذرا في عدم المشاركة بالاحداث… فلم تعد الاحداث خاصة بفئة دون اخرى ولا بجنس دون جنس… فعندما تهدد الكويت في كيانها وعندما تتعرض مقدساتنا ومقدسات دولتنا للخطر فلا عذر ولا اعتذار.
واضافت: ولهذا جئنا اليوم نحن تكتل بنات الكويت نضم صوتنا الى اصواتكن في الاعلان عن رفضنا لكل ما يدور على الساحة الكويتية من تفرق وتشتت لم ينعكس سلبا الا علينا نحن اهل الكويت وعلى ابنائنا.
ودعت الشعب للمشاركة في الانتخابات حتى يحق له المحاسبة والمراقبة, قائلة: يا اهلي ويا ناسي, ان الكويت تمد لكم يدها بدعوة كريمة فلا تردوها فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
من ناحيتها قالت دلال النصف من اللجنة المنظمة لتجمع صوت المرأة: يسعدني هذا الحضور الطيب من نساء الكويت… وهذه الايجابية والمشاركة كما عودتنا دائما في كل امور الحياة… ومن هذا اليوم سيكون صوت المرأة عاليا مدويا مجلجلا سيقلب الموازين ويعدل المسار لانها الاكثرية عددا والغالبية تفوقا في كل مخرجات التعليم.
وتابعت: سأشارك وانتخب لان المشاركة ارادة شعبية وتقييد هذا الحق يعتبر جريمة سياسية لان في مشاركتنا خلق مجلس امة اداؤه مؤثر في اتجاه الانجاز والعمل الايجابي, وسأشارك لاضع حدا لديمقراطية استحواذ الحق السياسي وارهاب الاغلبية ولتصحيح المسار الديمقراطي.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق