في السابق كانت المستشفيات تعج بالمراجعين صباح يوم الفرز وبعد ظهور النتائج وكانت أغلب الحالات لا تحتاج الى علاج مكثف ولكنها تحتاج الى «درب» وهو المغذي الذي يعلق على حامل حديدي.
ومن الطبيعي ان يكون هذا وضع البعض، ليس بسبب الجهد والارهاق فقط ولكن للخسائر المادية التي تكبدها بعض المرشحين والتي تبلغ عشرات الآلاف من الدنانير، وبكل أمانة لن ألومهم فالمال عديل الروح كما يقال.
ولكن الانتخابات الأخيرة اظهرت لنا مرضا جديدا أصاب البعض وهو «الحمى» التي تسببت في هذيان البعض، وهي ما يقولون عنها بالعامية حين يسمعون من يصاب بها، فيقولون له ما «يهذري المهذري» الا من حر السخونة، فهل تسببت نسبة المشاركة ونجاح البعض في ذلك؟!
لو كانت تلك الحمى قد أصابت المرشحين لوجدنا لهم العذر ولكن من كانوا يهذرون هم ممن لم يشاركوا في الانتخابات، لقد منحت صوتي لأحد المرشحين ولم يحالفه الحظ ولكنني لم «أهذري» ولم أحاول الطعن فيمن نجح رغم اختلافي وعدم قناعتي ببعضهم ولكن الديموقراطية التي ارتضيناها تحتم علينا احترام اختيار الاغلبية التي اوصلت من تراه مناسبا ليكون ممثلا للأمة.
السخونة والحمى هي الانفلونزا وكل ما اتخوف منه الا تكون انفلونزا الانتخابات معدية للشباب العقلاء، أما غير العقلاء فهؤلاء ينطبق عليهم مقولة والدتي، اطال الله عمرها، حين لا تنفع النصيحة في أحدهم فتقول «كب دواه» لأنه لا ينفع معه اي دواء.
ادام الله الوعي للشباب الكويتي ليبني وطنها، ولا دام من يستغل الشباب ليخدموا اجندته الخاصة.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق