يعقد المنتج محمد العنزي مدير عام شركة المها للإنتاج الفني جلسات مكثفة مع العديد من الأطراف المعنية استعدادا لإنتاج أضخم مسلسل يحكي قصة «موقعة القرين» الكويتية الشهيرة التي وقعت يوم 24 فبراير 1991 قبيل التحرير المبارك من الاحتلال العراقي الغاشم، وهي الشركة ذاتها التي أنتجت مسلسل «خالد بن الوليد» ومسلسل «السبطين» اللذين حدث حولهما جدل.
وقال مصدر مقرب من العنزي إنهم اختاروا هذه الموقعة لما لها من أهمية سياسية واجتماعية تحكي قصة تلاحم الشعب الكويتي بكل أطيافه دفاعا عن كرامة الوطن الغالي، ويعقد العنزي لقاءات مع أصحاب المعركة الذين خاضوا غمارها ونجوا بفضل الله تعالى ليحكوا قصتها عن قرب ومصداقية وواقعية، إلى جانب توثيق الأيام الأخيرة من الغزو العراقي وتحرير دولة الكويت.
وستعرض بعض الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون.. كما سيتضمن المسلسل مشاهد حقيقية من داخل بيت القرين أثناء حدوث المعركة لم يشاهدها الجمهور من قبل، وسيكون من إخراج محمد عزيزية مخرج مسلسل «خالد بن الوليد.
يذكر أن موقعة القرين كانت بطولة حقيقية لمجموعة من أبناء الكويت أطلقوا على أنفسهم اسم «مجموعة المسيلة» بقيادة سيد هادي العلوي وعضوية 18 شخصا، وانضم إليهم بدر ناصر العيدان صاحب المنزل الملاصق لهم.
وبدأت أحداث المعركة في صباح يوم 24 فبرابر 1991 عندما قامت مجموعة من الجيش العراقي والاستخبارات العراقية بطرق باب بيت القرين بغرض تفتيشه أو سرقة محتوياته. وعندما لم يستجب أحد للطرق قام أحد الجنود بالقفز فوق سوق سور المنزل محاولاً الدخول، فقام أحد أفراد مجموعة المسيلة الموجودين في المنزل بإطلاق النار على الجندي.
وكان في المنزل 19 شخصاً من المجموعة من أصل 31 شخصا. فقام الجيش العراقي بمحاصرة المنزل وفتح النار على أفراد المقاومة. وكان الجيش العراقي مدعوماً بالدبابات وقذائف آر بي جي مقابل تسليح خفيف لمجموعة المسيلة.
ومع هذا استمرت المعركة حتى السادسة مساء. وانتهت بمقتل 3 من أفراد المقاومة وأسر 9 آخرين وجدت جثثهم ملقاة في أماكن متفرقة بعد تعذيبهم ولا يزال التل الذي وجدوا عليه موجودا خلف البيت كما هو، بينما نجا 8 من المجموعة.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق