دعت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح جميع المتقاعدين في مختلف المجالات وخصوصا الفنية منها الى تسجيل اسمائهم وبياناتهم لدى المركز لتنظيم دورات تنشيطية لهم لأن البلاد بحاجة اليهم موكدة ان أبواب المركز مفتوحة لكل من يحب العمل التطوعي ولديه الرغبة بالانخراط فيه منتقدة «القصور الاعلامي الذي يحجب هذا العمل عن الساحة الاعلامية».
جاء ذلك خلال ندوة أعقبت تكريمها في الصالون الاعلامي من قبل المنتدى الاعلامي العربي ممثلا بأمينه العام ماضي الخميس بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بحضور وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اليوحه وعدد من أعضاء المركز والمهتمين بالشأن التطوعي.
وقد أدار الخميس الندوة معلنا انشاء فريق اعلامي تطوعي وانضمامه الى فرق المركز لخدمة القضايا التطوعية ولاظهار النشاط التطوعي اعلاميا مشيرا الى موافقة الشيخة أمثال على هذا الاقتراح.
ووجه الخميس أسئلة عدة لرئيسة المركز منها سؤال عن وسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الاولى الذي قدمه اليها سمو أمير البلاد، فأجابت بان هذا الوشاح ليس لها بل «هو وسام على صدر كل متطوع من أبناء المركز الذين يعطون من انفسهم لخدمة الآخرين وهذا ما اوصاها سموه بتقليده لهم».
ودعت الشيخة امثال الى الانخراط في العمل التطوعي دون انتظار الأزمات اذ ان البلاد تمر احيانا بمنعطفات لابد معها من وجود طاقات مستعدة لتحل محل من ينقطع عن العمل، واشارت الى اتفاق مزمع مع وزارات الدولة لإجراء دورات تدريبية للمتقاعدين خصوصا في المجالات الفنية لإعادة تنشيط عملهم في حال الاحتياج اليهم في اي وقت.
وعن فكرة انشاء المركز قالت ان العمل التطوعي قبيل الغزو كان بمجمله عملا خيريا انسانيا لا يتم في العلن، ولكن فترة الغزو أظهرت عزم الشباب الكويتي وقدراته، وبعد الغزو تم اللقاء بهؤلاء الشباب تحت مظلة جمعية حماية البيئة، ولكن بعدما تنوع مجالات العمل التطوعي تم الطلب من مجلس الوزراء الذي كان يرأسه آنذاك سمو الأمير استصدار مرسوم انشاء لتأسيس كيان للعمل التطوعي وتم ذلك باضافة مادة رئيسية الى المرسوم بعدم منح أية أموال من الحكومة لهذا المركز كي لا يتحول العمل الى حكومي غير تطوعي واليوم اصبح المركز ممثلا لمنظمات هيئة الامم المتحدة في الكويت.
وشددت الشيخة امثال على اهمية الاعلام لتشجيع العمل التطوعي شاكرة تلفزيون الكويت الذي يلبي كل دعوات المركز متمنية على المؤسسات الاعلامية تسليط الضوء على هذا العمل لحث الشباب على الانخراط فيه، مشيرة الى ان ما ينقص العمل التطوعي كذلك هو الدعم المادي داعية الشركات الخاصة والبنوك الى رعاية العمل التطوعي لما فيه خير الوطن.
واوضحت الى ان العمل التطوعي لا ينتظر مقابلا ماديا او خدميا او حتى معنويا، واشارت الى عدة انشطة قام بها المركز منذ الغزو وأبرزها تجنيد المتطوعين المتقاعدين في ابرز المراحل التي مرت بها البلاد عند التهديد بالاضرابات وقالت انه خلال الفترة الاخيرة عندما شهدت البلاد اضرابا للجمارك تم توفير 300 فرد من المتقاعدين الذين ابدوا استعدادهم للحلول مكان المضربين.
وقالت ان الفكر التطوعي غائب عن المجتمع الكويتي وان ثقافة العمل التطوعي غير منتشرة بين عناصر المجتمع منتقدة الاعلام الذي «لا يظهر سوى الشيخة امثال في مقدمة العمل التطوعي ويتجاهل العمل بحد ذاته» متمنية ان يسفر تشكيل اعلام تطوعي عن نتائج ايجابية خصوصا في غياب التواصل مع «شباب الجامعات الذين لا يهتمون بالعمل التطوعي وهو بمنزلة ترف او بريستيج بالنسبة لهم».
وأشادت الشيخة أمثال بتعاون وزارة التربية حيث شارك المركز باعداد المناهج التربوية حول التطوع مشيرة الى ان المادة بدأت تدرس في المدارس وهناك دروس معدة في الكتب بهدف تربية النشء على العمل التطوعي.
وأعلنت عن اقتراب موعد العمل لتحويل المستشفى الصدري الى متحف للصحة شاكرة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة على تعاونه في هذا الشأن وفي مختلف القضايا التي تخص المحافظة على المباني الأثرية في البلاد.
واوضحت ان المستشفى الصدري سيتحول الى متحف للصحة وسيتم وضع صور المسؤولين في الدولة الذين ولدوا في ذلك المكان حيث كان مستشفى للولادة واشارت الى خصائصه العمرانية المميزة، والى موافقة وزارة الصحة على التنازل عنه بعد اعتراضها في البداية. وعن كيفية الانضمام الى مركز العمل التطوعي قالت انه ليست هناك اية تحفظات او شروط وان أبواب المركز مفتوحة امام كل شخص راغب في العمل لوجه الله والوطن، وكذلك للفرق ويجب ألا يقل عدد افراد الفريق عن 10 أشخاص ويخضع للتجربة 6 اشهر للتأكد من جديته ثم يصبح عضوا فاعلا بين فرق المركز.
قم بكتابة اول تعليق