الكل يتحدث باسم الشباب ويضع نفسه الوصي عليهم ويريد إيهامهم بأنه منقذهم ولكن لم نشاهد من يضع الحلول لمشاكلهم التي تتزايد يوميا حتى أن الكثير ممن يدعون الاهتمام بهم لم يمنحوهم الفرصة ليمثلوا أنفسهم في البرلمان الكويتي.
لقد وصل بالبعض في استغلال الشباب إلى درجة أنهم جعلوهم وقود أهدافهم الخاصة التي يريدون الوصول إليها وأكدوا صحة مقولة الشباب «وقود ولا يقود» وهذا ما نراه في كل يوم وفي كل بلد عربي.
وبما أن الشباب هم الأصدق لكتابة معاناتهم فانني سأنقل لكم ما يكتبه الشباب عن تطلعاتهم دون أي تدخل مني وهذا ما كتبه أحدهم عن رؤيته بحل مشاكلهم التي تعنيهم والآن سأترككم مع رسالة الشاب هادي الهداد.
بعد عام 2000 بدأت أسمع كثيرا وخاصة من الشباب
ـ أنا ـ عندي ـ مبدأ
ومن بعد سنة 2000 انتقل العالم نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا الإلكترونية والتطور الفكري إلخ،
والمدهش في ذلك ان بعد مرور 12 عاما من هذا التطور
ومبادئ الشباب التي دائما نسمعها، أنهم بلا مبدأ
والدليل عندما تسمع هذه الجملة
#يا ـ أخي ـ أنا ـ عندي ـ مبدأ ـ بالحياة
وما هو مبدأك؟
الجواب:
يجب أن أطور نفسي بأن أعيش حياة كريمة.. أن تكون لي مكانة بالمجتمع،
رائع، ولكن المحزن بهذا الجيل أنه يتحدث عن المبادئ دون «القيم».
اعتقد أن لو سألنا كل شاب ما هي القيم، قد لا نجد إجابة من 80% من الشباب في مجتمعنا المتحضر.
لنأخذ مختصرا عما هي القيم وكيفية ان يكون لنا مبادئ ـ وقيم
مثل: قيمة الصدق ـ قيمة الأمانة ـ قيمة النظام ـ قيمة التعاون ـ قيمة البر ـ قيمة الوقت ـ قيمة الاحترام ـ قيمة الحياء.
قيم ثقافية (القراءة في كل مجال)
قيم طبيعية (النظافة، الصحة) الخ..
عزيزي صاحب المبدأ يجب ان تكون لك قيم اولا من ثم ابدأ
فإن التطور والثقافة والحياة، والانفراد بمبادئك تحتاج شخصية قوية ووقوفا بقوة مع أفكارك، وقدرتك، لذلك كنت دائما تخسر وتقول في نفسك: ما هي مبادئي الأساسية؟ لأنك تحتاج قيما ومن ثم مبادئ.
فاليوم وجب عليك التركيز في قيمك ومن ثم ابدأ حياتك بمبادئ قوية ومستقبل مشرق.
كل ما أتمناه أن يكون في الحكومة المقبلة وزارة للشباب تهتم بهم وبتطلعاتهم في الشباب الكويتي ليس صراعا بين شخصين على رئاسة اتحاد رياضي لا يهتمان إلا بتكسير بعضهما والخاسر الأكبر هي الكويت والشباب الكويتي.
أدام الله الشباب الواعي الذي لأقرانه الخير ولا دام الشباب الذين قبلوا بأن يكونوا وقودا لمصالح البعض دون أن يشعروا.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق