البورصة تنهي تداولات الاسبوع الماضي على تباين وسط انتقائية في الشراء


قال تقرير اقتصادي متخصص ان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) انهى تعاملات الاسبوع الماضي على تذبذب بعد اعتماد المتداولين على الانتقائية في الشراء مع استمرار استراتيجية المضاربة وتركيزهم على الاسهم الصغيرة.
واضاف تقرير شركة (الاولى) للوساطة المالية الصادر اليوم ان مؤشر السوق تحرك خلال الاسبوع الماضي ضمن نطاق عرضي في ظل ترقب المستثمرين لنتائج الربع الاول من 2012 ما جعل استمرار الاتجاه الصعودي للسوق “بلا قوة دافعة”.
ورأى أن النتائج المنتظرة لم تكن العامل الحاسم الوحيد في نظرة صانع السوق خصوصا في ظل اعتقاد المستثمرين الرئيسيين “بأن ثمة امكانية لاستمرار التباين والتذبذب”.
وأوضح ان ضغوط البيع “ظهرت في تعاملات الاسبوع الماضي بعد عزوف بعض المتعاملين عن المشاركة قبيل النتائج الفصلية الاولى من العام الحالي وعقب تعرض الحكومة لاستجوابين في مجلس الامة وان كانت الاخيرة نجحت بتجاوزهما بسهولة الا ان ذلك زاد القلق لدى المستثمرين”.
وذكر ان عمليات الشراء تركزت على أسهم انتقائية “أثبتت نتائج أعمالها السنوية مدى متانة وضعها المالي” باعتبار معيار الكفاءة المالية “من أهم المعطيات التي يمكن أن يتكىء عليها متخذو القرار الاستثماري في الوقت الراهن” خصوصا في ظل مكافحة شريحة واسعة من الشركات لتداعيات الازمة المالية وما خلفته من خسائر فادحة على قيم اصولها وخسارتها لغالبية رأسمالها.
وأشار الى اشكالية تعليق شريحة واسعة من الشركات عن التداول “التي لا تزال تشكل عائقا رئيسيا في رفع مستويات التداول بالسوق لا سيما مع ما تثيره من مخاوف لدى محافظ استثمارية تعود لافراد وشركات عالقة في كيانات تواجه عقوبة الايقاف لعدم تقديم ميزانياتها المالية أو أخرى قدمت أوراقها وتعاني ملاحظات مهمة لدى هيئة أسواق المال على غرار بعض شركات الاستثمار التي ما زالت متأثرة بتداعيات الازمة المالية حتى الآن ما ألقى بظلاله على معدلات القيمة السوقية المتداولة يوميا”.
وبين تقرير (الاولى) ان هذه الاعتبارات وغيرها من العوامل الفنية الغائبة عن دعم السوق المحلي قادت معدلات السيولة الموجهة الى السوق لاستمرار التراجع خلال الاسبوع الماضي مع استمرار تراجع شهية المستثمرين رغم ان الاعتقاد لا يزال قائما لدى المستثمرين بأن ثمة فرصة لاستغلال الفرص المتاحة والاداء أفضل لبعض الاسهم على المستويين المتوسط وطويل الامد.
واعتبر انه رغم وجود بعض الفرص “المغرية” الا ان ذلك لا يعني التخلي عن توخي الحذر بشأن ايقاع واستدامة التعافي في شريحة الاسهم القيادية بعد تعرض بعضها الى التذبذب في نشاطه خلال تداولات الاسبوع الماضي لا سيما في قطاع المصارف.
ورأى التقرير انه مع امكانية “ترجمة” ذلك الى تنامي اهتمام المستثمرين بالشراء على الاسهم الصغيرة وغياب الدعم في بعض الحالات الا أن اجواء العزوف عن المخاطرة في الاسهم القيادية هيمنت في الفترات الاخيرة على الاسهم القيادية “لكن من المرجح عودة الاهتمام مجددا بالبنوك في السوق والاسهم القيادية المعروفة لدى المستثمرين الافراد أو المؤسسات من حيث ايجابية الاداء وسخاء التوزيعات”.
واشار الى كثافة عمليات الشراء في بعض الجلسات على أسهم بعض المجاميع النشطة من فترة فيما يبقي معظم مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية على اهتماماتهم بأسهم القطاعات التشغلية خصوصا ان الوضع العام اصبح “مبررا” لموجة بيع الاسهم المضاربية التي تم تكوينها اخيرا ما يعطي انطباعا بأن نطاق التذبذب سيستمر لبضعة أسابيع.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.