أوضح النائب عادل الخرافي أنه سيتخذ قراراته بشأن مراسيم الضرورة التي أصدرها مجلس الوزراء خلال فترة غياب المجلس بعد إحالتها إلى اللجان المختصة ودراستها بتمعن، مشيرا إلى أنه يقف مع الصوت الواحد باعتباره مشاركا في انتخابات مبنية على المرسوم ذاته.
وأشار الخرافي خلال حفل استقباله لنساء الدائرة الثانية إلى أنه سيعمل جاهدا للتعاون مع كل أعضاء مجلس الأمة الحالي لبناء أرضية صلبة للعمل والإنجاز وتحقيق طموح المواطنين، إضافة إلى تحريك عجلة التنمية وتحسين الخدمات العامة وتطوير البنية التحتية.
وشدد على ضرورة ألا يغضب أحداً من المعترضين على تغيير آلية التصويت والمقاطعين للانتخابات، مشيرا إلى أن هؤلاء سيعودون إلى رشدهم وسيعودون مرة أخرى خلال الفترة المقبلة للمشاركة في الانتخابات، ونسأل لهم الهداية والتوفيق دائما لكونهم أبناء الكويت، ونحترم آراءهم ولو اختلفنا معهم فيه، ولا أتوقع أن يشاركوا في الحكومة المقبلة.
عدد المقاطعين
وأشار الخرافي إلى أن المقاطعة لم تؤثر على انتخابات مجلس الأمة الأخيرة، والدليل على ذلك زيادة عدد المقاطعين من %53 خلال انتخابات فبراير 2012، بينما نجد نسبة المشاركة بلغت %56 خلال الانتخابات التي أقيمت أخيراً.
واستنكر الخرافي تطاول بعض الشخصيات السياسية على سمو أمير البلاد بالقول «لن نسمح لك»، وغيرها من المفردات الغريبة علينا في المجتمع، مشيرا إلى أن أميرنا يمارس صلاحياته وفق الدستور ولن يرحل.
وأضاف: علينا أن نحترم سمو الأمير لكونه أباً لجميع الكويتيين، وعلينا أن «نحشمه» بأدب، والكلمة الطيبة، ولدينا قانون ولدينا رأي ورأي آخر، ولا أحد يرضى بالذي يحدث في الشارع اليوم.
وأكد الخرافي أنه سيفتح مقرين، الأول في الشامية بجانب المستوصف، والآخر في الصليبخات سيتم تحديده لاحقا لخدمة المواطنين، موضحا أنه سيتواجد بشكل يومي في المقرين لخدمة الأهالي والاستجابة لطلباتهم.
ولفت إلى أن الكويت تعاني من البطالة في الوقت الحالي، لاسيما إننا رأينا من خلال المسح على الدائرة الثانية، أن هناك 270 شابا في منطقة الشامية وحدها عاطلين عن العمل، وهم يحملون الشهادات الجامعية، ولكننا سنحاول بقدر المستطاع التصدي لهذه القضية وإيجاد الحلول، وسنأخذ حقوقهم بإذن الله.
وتابع «لا يمكن ألا أذكر فضل العم المرحوم جاسم الصقر، ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، فقد تعلمت منهما الحفاظ على العدالة والقانون».
تحقيق الطموحات
وبيّن الخرافي أن الشعب يستحق تحقيق جميع طموحاته في مختلف المجالات والقطاعات، سواء كانت في التعليم أو الصحة أو الإسكان، مضيفا أن هناك مرسوما يقضي بتوفير 100 ألف قسيمة سكنية للمواطنين ، وسنعمل على إنجاز هذا المرسوم وتنفيذه بإذن الله.
وعن مشكلة المرور، قال الخرافي: نعم هناك ازدحام مروري شديد، وعلينا ألا نستغرب من إغلاق بعض الطرق من قبل وزارة الأشغال بسبب المشاريع القائمة، أعتقد أن ذلك هو بداية الحل للأزمة المرورية.
وأشار الخرافي إلى أنه سيسعى ومعه زملاؤه النواب إلى العمل على وضع لائحة لاستقدام الخدم من الخارج، وكذلك العمل على حل مشاكل المواطنات المطلقات والمتزوجات من غير كويتيين والأرامل وغيرهن من النساء، مناشدا ضرورة تشكيل فريق عمل من فتيات وسيدات الدائرة الثانية لأجل حصر مشاكل النساء بالدائرة والعمل على تشريع قوانين بالمجلس لحل مشاكلهن.
وقال: لن أكون سعيدا إذا وجدت شخصا حزينا، ولن أكون سعيدا لو قصَّرت في حق أحد، فأنا من الناس وإلى الناس وديواني مفتوح كل أسبوع للجميع، ويد واحدة لا تصفق والكويت للجميع، وعلينا أن نتعاون جميعا لأجل الكويت ولأجل مستقبل أبنائنا».
قم بكتابة اول تعليق