
إذا اختفى الأمن من بلد ما، فهذا إيذان بالخراب والدمار، والسلب والنهب، والفوضى والاعتداء على الأنفس، وقطع الطريق على الناس، وإعلان رسمي بنهاية وطن، ولك أيها الشاب المتحمس للمظاهرات في ما يحدث في البلدان الأخرى خير شاهد وواعظ لك، ولأقرانك المندفعين دون تبصر ووعي فلديكم ساحة الإرادة إن كنتم فاعلين، ما الذي حداكم إلى الشارع، وأنتم تعلمون خطورة اللجوء إلى هذا الخيار؟..فالمخاطر أكثر من أن تعد، اللهم إلا إذا كنتم تسيرون وتأتمرون بأوامر من يتفسح في البراري هو وصحبه حيث الهواء العليل والهدوء والمزاج الرائق، دون أن يكلف نفسه الاتصال بذوي الأحداث المعتقلين، أو حتى المساهمة في دفع، ولو جزء بسيط من الكفالات المالية المطلوبة، لإخراج هؤلاء الصغار المغرر بهم من الحبس!
معارضة مرسوم الصوت الواحد، والمسمى زورا وبهتانا بكرامة وطن، ليس بإثارة الأطفال والمراهقين وجعلهم وقودا لأطماعكم وأجنداتكم السياسية، وإنما المعارضة الحقيقية تكمن باللجوء إلى الطرق القانونية المتاحة، واتباع الحكمة والعقلانية، وليس هناك من مانع من المقاطعة، دون أن تتسبب بالضرر الشديد على البلاد والعباد، كما الآن، حيث فوضى الشارع واستخدام طرق غير معهودة لنيل الكرامة المزعومة!
* * *
الحكومة تعلم علم اليقين، أن شيخ التنمية المخلوع، يمارس التحريض المباشر عبر وسائله الإعلامية، على السلطة، وعلى أمن البلد، وما تغطيته المباشرة للتظاهرات والمسيرات، واستضافته لرؤوس الفتنة، إلا دليل حي وواضح، والسؤال الموجه إلى هذه الحكومة، ما الذي ستفعله حيال هذا الشيخ، وهل سيطبق عليه القانون، أم أنه استثناء؟!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق