لا أحد يستطيع ان يفهم لماذا يستعمل النائب مسلم البراك هذه اللغة في التخاطب؟ لماذا يحاول ان يُجِّرح من يخالف الرأي؟
من ثم يتثنى ويقول شعراً في الديموقراطية وحرية الرأي.
هذا الرجل غريب الاطوار، يعتدي كما اعترف هو على مجلس الامة ويقول انه يوم الكرامة، وكأن الاعتداء على مؤسسات الدولة امر يدعو للكرامة، هذا الرجل عاث خرابا في الاصول البرلمانية، وحول المجلس الى سوق «حراج»، مؤلم ان يقوم شخص كويتي لا أحد يشك في كويتية ويسعى لنحر الاصول والاعراف في الخطاب والفعل، حتى اشاع ثقافة الفوضى والتطاول في مجتمع كان آمنا، من كل هذا.
وفي موضوع اخر، لقد تحدث نائب سنة اولى مجلس في لقاء تلفزيوني عن تاريخ الكويت ومَنْ اتى قبل مَنْ، لا يوجد زرع في الكويت، وأهل الكويت من مشارب متفرقة، ولكن ارجو من هذا النائب ألا يتحدث في شيء لا يعلمه، هذا تاريخ يا وليدي، وأي تاريخ انه تاريخ الكويت. لست انت ولا انا «مخوَّل» بأن يخوض فيه من غير علم.
بالمناسبة، لم اكن حزينا اكثر من ذاك اليوم الذي رأيت فيه احمد السعدون تائهاً لا يستطيع ان يسيطر على الجلسة، ولا يستطيع ان يسكت البراك ولا يستعمل اللائحة التي هدد بها نواب الاقلية، كما يصفون، عندما خسر السعدون الرئاسة لصالح السيد جاسم الخرافي، لم يتغير شيء في احترام أهل الكويت للسيد السعدون وكان مبجلاً عندهم وعندما ربح الرئاسة هذه المرة خسر احترام شعب الكويت وخسر نفسه.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق