يطالب وينادي ويتكلم عن الحرية، وهو لا يعرف معناها ولا يؤمن بها، شاف الناس يتظاهرون قال حشر مع الناس عيد، وياهم للعن أبو الفقر! لو تسأل الشاب اللطيف (شعندك)؟ أبي حريتي!! المصيبة يطالب بالحرية ويبي الناس تسمع له، والحرية عنده لها مفهوم واحد وبس؟ شتم اللي يعارضه، وتسفيه رأيه، ونقد تصرفاته، وهو لا يقبل نقداً ولا حتى السؤال، حياته كلها شكوى من الظلم والحرمان وسلب الحقوق! طيب يا أبا الشباب عندي سؤال لو سمحت، النهج اللي انت ماشي عليه شاركت في رسمه وتحديد معالمه (لأ)! والخط اللي تتبعه تقدر تعدل فيه أو تغير منه؟ (هاه.. لأ)! طيب الرموز اللي تقدسها ومستذبح في الدفاع عنها تقدر تنتقدها؟ (لأ)! زين على الاقل تقدر تناقشها وتعترض عليها؟ (هاه)! ماشي، الكوادر اللي ينضمون ويشتغلون يشاورونك أو يسمعون منك اقتراحاً أو رأياً أو وجهة نظر؟ (هاه.. لأ)! انت شنهي مهمتك غير حمل لافتة وشوية صياح؟ (أشارك معهم)! انت شقاعد تسوي؟ (والله مدري بس أبي حريتي)! من اللي خذاها؟ (هاه..)!! قبل فترة ما كان عندك حرية وعزة وكرامة؟ (بلا)! وينهي؟ (هم يقول حريتك سرقوها)! وأنت شتقول؟ (معاهم)!
٭٭٭
الديرة كلها فساد! نهبوها والكل يسرق، ومقدراتها راحت والظلم انتشر والحقوق ضاعت وين الإنصاف؟ تصدق ما ودوني بعثة وغيري لأنه ولد فلان راح أربع مرات للخارج، وعندنا واحد عطوه ترقية وعلاوات يقولون كفاءة، والصج لا هو كفاءة ولا هم يحزنون واسطة! عنده واسطة أبوه واصل ويعرف ناس كبار! أنا لي الله، لا واسطة ولا هم يحزنون، حتى العلاوة علي بالحسرة، فساد وفوضى وظلم منتشر في الديرة، الله المستعان!
< أنت وين تشتغل؟
– في وزارة كبيرة!
< ليش ما تشتكي وتاخذ حقك؟
– شلون أشتكي وأنا ما داومت من ثلاث سنين!
– سبحان الله ظلموك!
٭٭٭
< ربعيات
(أشعل شموعي وأتمتم بكلمات كثيرة كالهذيان، ولقد أصغيت الى تلك الكلمات فوجدتها تقول اللهم احم وطني من أهله أما أعداؤه فهو كفيل بهم). د. أحمد الربعي رحمه الله.
< نقطة شديدة الوضوح:
اليوم أصبح من بين صفوف المطالبين (بالعزة والحرية والكرامة) من كانوا يتهمونهم بالأمس (بالقبيضة)! دون اعتراض أو رفض، فأي مصداقية يحملها هذا الجمع المتناقض؟ يمكن تابوا!!
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق