الدينار وضعه الصحي ليس على ما يرام، وغير مطمئن، بعد أن عانى من الوعكات المتتالية طيلة الأعوام الخمسة الماضية، نتيجة التضخم الرهيب، وهنا يتساءل محبو الدينار، أين البنك المركزي ووزارة التجارة، مما يحدث، وهل هناك بوادر حل في الأفق، تعالج هذه المشكلة الاقتصادية التي أزمنت، وطال معها أنين الناس، من مواطنين ومقيمين، تحت سمع، ونظر، عمك الأصمخ!
يزعم الحساد من ذوي النعمة، أن التضخم مسألة عالمية، وحلها ليس هنا، كان بالإمكان تصديق هذه المقولة، لو أن وزارة التجارة قامت بواجبها على الوجه الأكمل، وضربت بيد من حديد تجار الجشع والغلاء المصطنع، ولكن، ضع خطوطا حمراء ثلاثة تحت هذه الكلمة المحبطة، والمثبطة للهمم، لم نرَ جدية في معالجة هذه المشكلة التي طال أمدها، بل ان معظم المسؤولين لم يتطرقوا لها، لا من قريب أو بعيد، قضية كهذه تعد من أولويات الأمن القومي للبلد، وتتطلب إجراءات عاجلة تقطع دابر التضخم، وإعادة الهيبة لدينارنا الحبيب، بعد طول معاناة مع عدوه اللدود التضخم المرعب!
* * * * *
لم يعد يؤمن العبد الفقير بالوعود الحكومية، حتى وصل إلى مرحلة عدم الإيمان المطلق، فماذا أخذنا من وعود حكوماتنا المتعاقبة؟ لا شيء. وهذه هي الحقيقة، ولن نتفاءل بمقدم الحكومة الجديدة حتى نرى شيئا محسوسا وملموسا على الأرض، يصب في مصلحة المواطن قبل غيره، وإلا فلن تتزحزح ظنوننا وهواجسنا تجاهكم!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق