أعربت الفنانة زهرة الخرجي عن عدم رضائها عن الأعمال التي شاركت فيها خلال بداياتها الفنية معتبرة أنها اجتهدت وقدمت أعمالاً ناجحة ولا يزال لديها الكثير وقالت أنها وافقت على المشاركة في مسلسل «حبيبة» لما يحمله من طرح جديد في الأعمال الدرامية وتفاصيل مهمة في علاقة الأم صغيرة العمر بأبنائها كما انتقدت حال الوسط الفني بعد أن تراجعت القيم كثيراً وانتشرت الشللية إلى جانب عدم الالتزام.
وفي تفاصيل حوارها مع صحيفة الراي :
• هل وجدت زهرة الخرجي ضالتها في مسلسل «حبيبة»؟
– أجسد شخصية جديدة تمر بمراحل عمرية متعددة منذ أيام الجامعة، تتزوج ويصبح لديها أولاد وتقع في مشاحنات مع زوجها لأسباب عدة من بينها مواصلة دراستها، وهذه الحال تحاكي معاناة الكثير من البنات اللاتي لا يكملن دراستهن بعد الزواج، وهناك من تستطيع أن تقنع زوجها بأهمية ذلك وهناك من تخسر أشياء كثيرة من أجل الدراسة وتتعرض لضغوط، لذلك أعتبر أن هذا العمل يقدم الكثير من الواقع والمشاكل التي تعاني منها الكثيرات.
• ألا ترين أن هذه شخصية نمطية، ماذا أعجبك فيها؟
– خلال العامين الماضيين أصبحت أقدم أدوار الأم، وهذه الأدوار غير متواجدة كثيراً لأن العالم من حولنا أصبح عالماً شبابياً فيه الكثير من المشاكل التي تلفت الأنظار وتجعل الكثيرين يتوقفون أمامها وأنا لا أقصد المشاكل الأسرية فحسب، بل أقصد تأثير المشاكل المحيطة بنا خصوصاً بالشباب، فأنا لم أقدم هذه الشخصية لأن الكثير من الأمهات يتزوجن مبكراً ولديهن أولاد في تلك المرحلة، ومشاكلهن تحتاج إلى نوع خاص من التعامل.
• لماذا يضعك المخرجون والمنتجون في الشخصيات التي تميل إلى الحزن؟
– قدمت في بداياتي أدوار المرأة الشريرة المسيطرة، وكذلك التي فيها مرح واستعراض وكوميديا وما زلت، ولكن البعض يراني في الأدوار التي فيها حزن لأنه قد يشاهد في إمكانات فنية يحبها الجمهور، كما سبق وأن قدمت الكوميديا في المسرح، وهناك نصوص للتلفزيون ستفاجئ الجمهور.
• هل أنتِ مقتنعة بما حققته وما وصلت إليه في الفن؟
– منذ زمن وأنا غير راضية عما أقدمه، ففي السابق كان لا بد أن أعمل من أجل إثبات الذات والتواجد بقوة وقدمت أشياء جميلة، لكن منذ العام 2007 وبسبب الظروف التي مررت بها والتي يعرفها الجميع توقفت لبعض الوقت والكثير من المنتجين كان يخيّل له عملي في هذه الفترة أمرآ متعبآ وهذا اعتقاد ليس في مكانه، وكنت غير راضية لكنني أعمل الآن وأنتقي أدواري حتى لو لم تكن أدوارا أولى لأن هذه طبيعتي وعموماً هناك أشياء كثيرة غير راضية عنها كفنانة فكيف أكون راضية عن نفسي؟
• هل الفوضى في الساحة الفنية هي السبب؟
– هناك نوع من «اللخبطة» في الإنتاج والنصوص ووضع الأسماء، والدليل الهبوط الشديد في المستوى الفني، وإن كنت أعتقد أن السبب الرئيسي هو إجازة النصوص لأن العمل الجاهز الآن يتم تصويره.
• أين أنتِ من المسرح هذا الموسم؟
– بالفعل أنا توقفت هذا العام ولكن ليس بإرادتي، وكان من المفترض أن أقدم عملاً في قطر ولكن لم يحدث لظروف خارجة عن إرادتي، وأنا في الموسم الجديد سأعمل في المسرح بشكل مبكر لأنني أحب أن أتواجد خلال العيدين، وأشعر بأني سأقدم مسرحاً للكبار هذا العام ولو أنني أملك مسرحاً لقدمت أعمالاً للأطفال والكبار معاً.
• هل فكرت بالمنوعات، خصوصاً أنك تجيدين الاستعراض؟
– هناك أكثر من عمل، المهم أن نقدم عملاً يحمل قيمة وليس مجرد تقليد.
• هل «الغروبات» تسبب المشاكل في الوسط الفني؟
– من المفترض أن تساهم في الحيوية والعمل والتجديد والتطوير، ولكنها للأسف أصبحت مشكلة كبيرة، كما أن أجواء الوسط الفني تغيّرت فقد كنا نشعر بأجواء عائلية حين نقدم ثلاثة عروض يومياً، أما الآن فنفتقد لهذا الدفء، وتراجعت القيم كثيراً وانتشرت «الشللية» إلى جانب عدم الالتزام.
قم بكتابة اول تعليق