كشف الفنان عبد الله بهمن عن استعداده لخوض تجربة الإنتاج الفني من خلال برنامج تلفزيوني سيشارك في تقديمه، ومن المقرر أن يعرض في شهر رمضان في العام المقبل.
وقال بهمن – في حوار مع صحيفة الراي «لن أخوض تجربة الإنتاج المسرحي في الوقت الحالي رغم أنني أعشق الوقوف على الخشبة كممثل خلال فترة الأعياد والعطلات»، معتبراً أن الخطوة التي أقدم عليها بعض زملائه الشباب في تأسيس فرق مسرحية «جيدة» لكنها كـ «الفقعات» ستذهب، ويبقى الأفضل.
وشدد بهمن على أن استخدام الشباب للكثير من «الافيهات» و«الأكسسوارات» في الأعمال الفنية من دون داع قد ينعكس سلباً على العمل الفني وعلى الفنان، معتبراً أن «الافيهات» مطلوبة لكن يجب أن يكون لها مبرر.
وفي تفاصيل الحوار:
• كثير من أبناء جيلك يرغبون في أن يكون لديهم «لزمات» أو «افيهات» في الأعمال الدرامية حتى يشار إليهم، كيف تنظر إلى هذا السلوك؟
– أنا ضد «اللزمة» أو «الافيه» الذي يقحمه الفنان، لكنني مع التركيز على الشخصية والدور، لأن «الافيه» ممكن – مع مرور الوقت – أن يصيب المشاهد بنوع من الضجر أو الملل، وإذا كان له مبرر فسيكون رائعاً.
• لكن بعض الشباب يستخدم الأكسسوارات الفجة مثل التاج وغيره؟
– الأمر يعتمد على الدور والشخصية التي يجسدها الفنان، وأرجو أن نفرّق بين شخصية الفنان والشخصية التي يجسدها، فعندما يكون الأكسسوار فجاً فهذا يعود سلباً على الشخصية الموجودة في النص، وأنا ضد أن يقحم الفنان أي «افيه» او «اكسسوار» لمجرد أنها تكون «تقليعة» جديدة وتنتشر لأنه لن يكون لها فائدة في العملية الإبداعية التي من المفترض أن يعمل عليها كل فنان، لا سيما أن الجمال ليس مطلباً بقدر الإبداع وعلينا أن نتذكر أن الفنان توم هانكس خفض وزنه 30 كيلو غراماً حتى يظهر كإنسان مريض في أحد أعماله.
• أنت خريج المعهد العالي للفنون المسرحية فلماذا أنت بعيد عن المسرح؟
– بعد الجوائز التي حققتها لا أريد أن أعود إلى المسرح إلا وأنا على استعداد للحصول على جائزة جديدة. أعشق المسرح وأعتبر أنه من يطوّر من أدائي كفنان وهو المكان الذي أرغب بالتواجد فيه، لكن علينا أن نعرف أن المسرح مجهد أكثر من العمل التلفزيوني، فعندما نتواجد فيه يجب أن يكون هناك ما يستحق التواجد.
• لكن هناك زملاء لك أسسوا فرقاً مسرحية أمثال محمد الحملي وأحمد إيراج وعبد المحسن العمر ويعقوب عبد الله، فأين أنت؟
– سأدخل حلبة الإنتاج التلفزيوني العام المقبل، وأحضّر لبرنامج تلفزيوني جديد ولن أتجه إلى المسرح لأنني أحب أن أكون فوق خشبة المسرح الجماهيري كممثل وخصوصاً في الأعياد والعطلات.
• هل أنت من سيقدم البرنامج؟
– نعم، أنا سأكون المنتج والمقدم وسيعرض في شهر رمضان المقبل، ولا علاقة له بالكاميرا الخفية لأنني ضدها.
• لكن الكاميرا الخفية موجودة على مستوى العالم؟
– من الصعب مقارنة الأفكار التي تقدم هنا بما يروّج له عالمياً لهذا النوع من الكوميديا، فالكثير من هذه البرامج لدينا تمتهن الإنسان.
• وكيف تنظر إلى «هبّة» إنشاء الفرق المسرحية؟
– أنت ذكرت أنها «هبة»، بمعنى أنها فقاعات ستذهب، والبقاء للأفضل، لكنني معجب بهؤلاء الشباب جميعاً، لأن هذا يؤكد أن هذا الشباب طموح ويحاول أن يقدم أعمالاً جديدة وعصرية سواء للطفل أم للشباب.
• ولماذا ذكرت كلمة «فقاعة»؟
– لأنه من الصعب أن يستمر الجميع في خط واحد، بمعنى أننا أمام شارع يتسع لسيارتين ومن الصعب أن يتسع لسيارة ثالثة.
• لم يعرض لك أكثر من عمل خلال الموسم الماضي، هل لهذا علاقة بحالة الهدوء التي تخيّم على الساحة الفنية؟
– هذا الموسم شهد ركوداً وتأخراً في عملية الإنتاج، شخصياً لدي ثلاثة أعمال لم تعرض حتى الآن، وهي «مطلقات صغيرات»، «بيت الطالبات» و«لا وجود للحب»، رغم أنها من الأعمال الجميلة التي حظيت بجهد كبير، لكن الضجة الدرامية غابت وتأخر العديد من المنتجين في بدء العمل ولا نعرف الأسباب.
قم بكتابة اول تعليق