تمنى العديد من المواطنين ان تهدأ النفوس وأن ينصرف القوم إلى أعمالهم، ساعين في مناكب الديرة، متفرغين للانتاج والعمل بعد أن قضي الأمر وجرت الانتخابات النيابية وتشكل في البلاد برلمان واعد وحكومة تعهدت أمام صاحب السمو أمير البلاد، وأمام الشعب، بالعمل على الانتقال بالكويت من حال مترد إلى حال أفضل.
بيد ان بعض القوم، للأسف، لم ينصرف واستمرت اسطوانة العناد والفوضى في الدوران وكأنها ممنوعة من التوقف بل وتزايد الإصرار على قدح الشرر وتعالى الكلام الكبير، مثل القول بالعمل على «تدويل القضية» والتقدم بشكوى إلى الكونغرس الاميركي (!) وغير ذلك من كلام غريب عجيب.
ما كان كان، ولكل زمان دولة ورجال، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك، وينبغي على المعاندة السياسية ان تعي المعنى العميق لتلك العبارات فتسعى للتهدئة وتكف الأذى عن البلاد والعناد كما يمكن لهذه المعاندة أن تستفيد من فترة الهدوء بمراقبة أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية والعمل على ترتيب بيتها الداخلي أو انها تعيد النظر بالمياه الكثيرة التي جرت تحت جسر المنعطف الراهن الذي تعيشه البلاد.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق