فوز كويتيين تشكيليين في بينالي الخرافي للفن العربي المعاصر

فاز الفنانان التشكيليان الكويتيان حسين دكسن، وزيد العبيد بجوائز مسابقة بينالي الخرافي الدولي الخامس للفن العربي المعاصر، بالاضافة الى علي الهنائي من سلطنة عمان، والمصري طاهر حلمي، بينما كانت الجائزة الكبرى للبينالي من نصيب الفنانين البحريني عمر الراشد، والاماراتية سلمى المري بالمناصفة، وقد تسلم الفائزون الستة جوائزهم، من أعضاء لجنة التحكيم، غازي النعيم، رئيس رابطة التشكيليين الاردنيين، ومريم الزدجالي، رئيس جمعية الفنون التشكيلية في سلطنة عمان، وعلي المحميد، رئيس جمعية الفنون التشكيلية البحرينية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح البينالي، بحضور ورعاية جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق، وعبد الرسول سلمان رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، رئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية، ونائب رئيس الرابطة الدولية للفنون في جمعية الفنون التشكيلية أخيرا، وشارك في المعرض 83 فنانا وفنانة من كبار الفنانين والشباب التشكيليين المحليين، والخليجيين، والعرب، قدموا 160 لوحة.

وصل للعربية

وعقب الافتتاح، ألقى الخرافي كلمة، أعرب فيها عن سعادته لوجوده في البينالي الخامس، مشيدا بتطوره من دورة لأخرى، منذ انطلاقته الأولى، متمنيا ان تستمر النجاحات، والانجازات، التي تثري الساحة الفنية الكويتية، متمنيا مزيدا منها، والتوفيق لجميع الفنانين المشاركين، والقائمين على الدورة، من رئيس مجلس الادارة، والأعضاء، لإخراج هذه الدورة في أبهى صورة.
وقال: «ويزيدني فخرا ان البينالي وصل للعربية، وآمل ان يستفيد شبابنا الكويتيون من الاحتكاك، مع زملائهم العرب، والخليجيين لتزداد مهاراتهم، ونراهم في الاحتفاليات الدولية، رافعين علم الكويت».

تجربة روحية

ثم التقط الفنان عبد الرسول سلمان الكلمة، قائلا: «كم يسعدني ان التقى نخبة من مبدعي التشكيل العربي، الذين تمثل تجاربهم البصرية المعروضة تنوعا ثريا، ومتفردا، ونادرا، فهذه التجارب التي شاهدناها للمشاركين، تعكس مدى الوعي السياسي، والاجتماعي، ويرتبط هذا الانتاج بكل أشكاله في التركيب الفني، ونظرته تجاه الموضوع بروحية، ليس من السهل اهمال علاقتها بتراثهم القديم فهذا الموقف العصري من التراث شكل من خلال هذا الارتباط، تيارا واسعا اتسم بنزعة تجريبية، تبلورت بعمق في أعمال البينالي، التي تشكل جانبا من الأساليب الفنية المعاصرة منها: التجريدية، والسريالية، والتعبيرية، والفن الحديث، وهي مع تنوع مستواها التقني، وموقفها الفكري تعكس خبرات الفنانين المشاركين، ازاء مسألة الفن ليس كمظهر شكلي وانما كتجربة روحية معاشة».

عطاء مستمر

ثم قدم نبذة عن البينالي، قائلا: «هي فكرة رائدة قدمتها الجمعية، منذ العام 2004، وتبناها رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي، ويعتبر البينالي تواصلا لأول بينالي عربي تأسس في الكويت في العام 1969، وقد وجد دفعا مشتركا، وتفاعلا، اذ جاء استجابة للتحولات التي تفرضها المرحلة، تعاطيا مع منظومات المتغيرات التي تتصل بحيوية الفنون الحديثة».
وتابع: «والتوجهات الكريمة لراعي البينالي تؤكد دائما تقديم جميع أشكال الدعم للحركة التشكيلية في الكويت، وتشجيع المبدعين العرب على المزيد من العطاء، من أجل انماء الفن التشكيلي، وتعزيز النهضة الثقافية التي تشهدها بلادنا، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.