لحالة المعبرة عن تأكيد وحدتنا الوطنية في السراء والضراء كانت بالامس هي الرد الواضح دونما لبس على المراهنين, فكانت جنازة الفقيد سمير سعيد هي الرسالة المعبرة لكل هؤلاء المغردين خارج سرب النسيج الكويتي, وهي الرد الفاصل لمحاولاتهم اليائسة في تصنيف الحالة الاجتماعية الكويتية وهي بلا شك رسالة حاسمة للمواقف الشعبية لكل من يريد العبث بالنسيج الكويتي المتماسك بكل اطيافه وطوائفه, فهل وصلت إليهم الرسالة المعبرة عن وحدتنا الوطنية? بالطبع هذا الشعور بالحزن والاسى على الفقيد العزيز تعبير عن تماسك الاسرة الكويتية بثوابتها فكانت جنازة سمير سعيد هي الرهان الحقيقي الذي يجعلنا نطالبهم بالكف عن التجريح وتوجيه الاتهامات وتأجيج نار الفتنة في نسيجنا الوطني المتماسك والذي لا يقبل الانفصام مهما حاول هؤلاء العابثون من خلق واختلاق المبررات.
نحن اليوم نضع هذه الرسالة المعبرة بمآثرها التي بدأت ليلة شيوع خبر الحادث مرورا بالتجمهر والتبرع بالدم لانقاذ محبوب الكويت والرياضة الى عصر التشييع في المقبرة الجعفرية وصولا الى حسينية بوعليان التي توافد عليها المعزون والمحبون بروح الاسرة الواحدة المتماسكة في هذا المصاب الجلل وتكريما للفقيد واسرته الكريمة.
نعم, عليهم الالتفات الى مصالح الكويت العليا والى استقرارها وصيانة امنها الوطني والتمسك بثوابتها الوطنية والمحافظة على نسيجها الاجتماعي لاننا كلنا كويتيون من اجل الكويت نعمل ونحيا, وتبقى, ابا علي, عنوانا للفرحة رغم كل الاحزان لأن تاريخك الرياضي والانساني يجعلنا نفرح بأن سمير سعيد حتى يوم دفنه وعزائه جمع اهل الكويت على محبته واكد للجميع أن وحدتنا الوطنية الدرس العظيم امام تيار التفرقة الغريب, وسيبقى النسيج الاجتماعي الكويتي متماسكا رغم انف كل من يحاول تمزيق هذا النسيج بفرض القوانين الجائرة على اهل الكويت وحفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
****
النادي العربي… قلعة الأبطال
بالتأكيد سيبقى النادي العربي يتشح اليوم بالسواد حزنا على احد ابطاله الذين جلبوا له البطولات والكؤوس والميداليات نعم سيبقى “قلعة الابطال” التي ستلد, بإذن الله, ألف سمير سعيد ليرفعوا اسم الكويت عاليا في المحافل الرياضية.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق