يلفك الألم، ويعتصر قلبك لهذه الكارثة التي حدثت في «رحية»، خوفا على صحة الاهل والاحبة في الجهراء وما حولها، جهراء العز والتاريخ، الاحبة الذين يذوبون عشقا في الكويت وترابها، وتحس بالحنق والغضب على حكومة لم تسمع عن هذه التلال من الاطارات، ووزارة المفترض ان تكون مسؤولة عن أمر هذه المقبرة الرهيبة التي حذر منها الناس والنواب، فوزير البلدية لاهٍ في أمور ربما يرى فيها مصلحة، والبلدية التي تدار بطريقة يعلم الله كيف؟ يهتمون بصغائر الامور، أما صحة الناس فلا تعني لهم شيئاً ابدا، والا فلماذا هذه الجبال متروكة بهذا الشكل الخطر، ليرحل وزير الدولة لشؤون البلدية ومعه المسؤولون عن الكارثة لان أهل الجهراء أغلى وأثمن وأهم منهم، أما حكومتنا الرشيدة فهي هكذا دائما تتمتع بموهبة رد الفعل وتنتظر الحدث، ولا تبادر لانها ترى في المبادرة أمرا يضر بالصحة، من كارثة مشرف الى كارثة «رحية» البيئية التي تضر بأهلنا في الجهراء العزيزة حماهم الله، آن الاوان لتبدأ حكومة رد الفعل هذه الى المبادرة لان ما يضر الاهل في الجهراء يضر كل الكويت.
المصدر جريدة النهار
قم بكتابة اول تعليق