جميع من يقطن الكويت، مواطنين أو مقيمين أو سائحين عابرين، يشكون من وساخة الشوارع وبشاعة الساحات وقبح الميادين. فالمهملات منتشرة في كل مكان، وشركات النظافة، مثلما يبدو، مقصرة، والاجهزة الرسمية متراخية في الرقابة عليها، ولا نصب تذكارية تجمل الميادين، ولا نوافير في الساحات، والجدران عابسة، والارصفة شاحبة، والبيئة تندب حظها العاثر.
تحتاج الكويت، اليوم، إلى حملة وطنية كبرى للنظافة يشارك فيها الطلاب والعاملون في القطاعين العام والخاص ورجال الجيش والشرطة والاندية الرياضية والجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام بحيث يشمر الجميع عن سواعدهم ويرتدون ملابس عمال النظافة ليشاركوا فعليا في عملية التنظيف وكنس وغسل وطلاء الشوارع والارصفة وجدران المنازل والابنية العمومية والساحات.
حملة وطنية كبرى تحت شعار «النظافة من الإيمان» تشارك فيها الشخصيات العامة كالوزراء ونواب البرلمان ومشاهير الرياضة والادب والفن من رجال ونساء، وكذلك التجار والدعاة والأكاديميون.
على أن تقوم الشركات العملاقة بتكليف الفنانين التشكيليين بعمل الجداريات والنصب التذكارية على الجسور وفي الميادين ليبدو وجه الكويت أجمل وأنظف وأكثر انشراحا.
وقد تسهم هذه النظافة المرجوة في ترويج المرحلة الجديدة وتبدد اليأس في الأنفس المحبطة.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق