مخترع كويتي يشيد بدعم سمو رئيس الوزراء لمشاركته في معرض جنيف للاختراعات


اشاد المخترع الكويتي عادل جمعة العابدين بدعم سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الذي مكنه من المشاركة في معرض جنيف الدولي للابتكارات والاختراعات.
واكد العابدين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم “انه لو لم يلق الدعم الشخصي من سمو رئيس مجلس الوزراء لما تمكن من المشاركة في معرض جنيف الدولي للابتكارات والاختراعات لتقديم اختراع مدرج طوارئ هبوط الطائرات المدنية والعسكرية”.
واشار الى “ان كلمات الشكر لا تكفي للتعبير عن الاثر الطيب الذي تركه في نفسي استقبال سمو الشيخ جابر المبارك لي وتشجيعه لاختراعي الذي اشارك به في هذا المعرض الدولي الهام والذي حملني شرف رفع علم دولة الكويت في هذا الملتقى الدولي الهام”.
كما اشاد بجهود مركز صباح الاحمد للمواهب والابداع في مساعدته للحصول على براءة الاختراع وتقديم المشورات الفنية المتخصصة في هذا الصدد مؤكدا “ان هذا ليس مستغربا من مركز حمل على عاتقة مسؤولية رعاية المخترعين والمبدعين بجهود ملموسة”.
واوضح العابدين في حديثه ان اختراعه يتكون من مدرج طوارئ للطائرات يعمل كنظام متكامل مزود باجهزة تربط بين مدرج الطوارئ والطائرات وبين برج خاص لوحدات الاطفاء حيث يسمح هذا النظام بالتدخل المباشر في حالات الطوارئ الحرجة ومن دون التاثير على عمل برج المراقبة الاصلي او حركة الاقلاع والهبوط في المطارات.
ويشير الى انه “من هذا البرج يتم التحدث الى الطائرة وبها جهاز خاص يرتبط مع برج المراقبة فاذا حدث خلل فني في الطائرة فهو يتصل مع برج المراقبة الذي يرسل اليه معلومات بالصوت والصورة ويمكن ان يتدخل في النظام لاستخراج كاميرات متواجدة تحت الطائرة للتعرف على المشكلة”.
واشار الى انه وبعد التعرف على المشكلة يتم توجيه الطائرة الى مدرج هبوط الطوارئ ويجهز له كافة المعدات اللازمة له حسب نوع العطل وباشراف فريق الطوارئ المتكامل.
واوضح المخترع الكويتي “ان المدرج مجهز بنظام خاص للتعامل مع حالات نشوب حريق في احد محركات الطائرة اذ يتم انزالها تدريجيا على المدرج المثبت به اجهزة استشعار دقيقة ترصد مكان الحريق من عدة زوايا فتحرك مرشات اطفاء من على جانبي المدرج واسفل الطائرة تستهدف الحريق وتقضي عليه بكفاءة عالية بينما الطائرة تتحرك.
ويتوافر في هذا المدرج نظام تعديل لدرجات حرارته لاذابة الندى عند تجمده في الساعات الاولى من الصباح او الثلوج التي قد تتساقط عليه فتعوق حركة الطائرة اذ يقوم النظام بتسخين درجة حرارة المدرج بصورة تدريجية تتزامن مع تشغيل مرشات بمواد كيميائية لاذابة الثلوج في وقت قياسي.
بينما تعنى المنظومة الرابعة بتمكين الطيار من التغلب على المشكلات التي قد يعاني منها اذا لم تتمكن احدى اطارات الطائرة من الخروج بشكل كامل من مكمنها اثناء مهمة الهبوط اذ يمكن من خلال التواصل بين برج المراقبة والطيار لتمكين خروج الاطار بشكر سليم.
وقال العابدين “ان حبي للاختراع والابتكار يدفعني دوما الى البحث عن مشكلة لحلها وعندما اسمع عن المشكلات التي تصادف الطائرات لاسيما في الهبوط او الاقلاع فراودتني فكرة استخدام المرشات الجانبية والارضية ثم اجريت تجارب وابحاث في مركز صباح الاحمد”.
واشاد في هذا الصدد بتشجيع المدير العام للادارة العامة للاطفاء بالكويت اللواء جاسم المنصوري وتأييده لهذا المشروع واعرابه عن استعداده لتطبيق هذا الاختراع في مطار الكويت الجديد.
واوضح رغبة اللواء المنصوري في ان تكون الكويت اول دولة في العالم تستخدم تلك التقنيات المتطورة حرصا على امن وسلامة مواطني دولة الكويت وزوارها.
يذكر ان المخترع الكويتي العابدين حصل على المركز الثاني في جائزة معرض الاختراعات الرابع في الكويت والذي اقامه مركز صباح الاحمد للمواهب والابداع العام الماضي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.