أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على تباين في أداء مؤشراته وذلك للجلسة الثانية على التوالي مع اختلاف حركة المؤشرات، وذلك لاستمرار اختلاف توجهات المتعاملين في الجلسات الأخيرة المتبقية من العام الحالي.
وانخفض المؤشر السعري بمقدار 8.8 نقاط جراء عمليات البيع التي شهدتها مجموعة كبيرة من الأسهم الرخيصة التي شهدت ارتفاعات مؤخرا، واستقر السهم عند مستوى 5941.5 نقطة، اما المؤشر الوزني فشهد ارتفاعا طفيفا في نهاية الجلسة بمقدار 0.19 نقطة ليستقر عند مستوى 419.39 نقطة، أما كويت 15 فشهد ارتفاعا هو الأخر قبل الإغلاق بمقدار 1.5 نقطة ليصل إلى مستوى 1014.72 نقطة.
وشهدت جلسة أمس تذبذبا في الأداء مع جنوح للانخفاض في أغلب فترات التداول، حيث استهل السوق تعاملاته على ارتفاع محدود ولكنه لم يدم طويلا، حيث اتجهت مؤشرات السوق للتراجع على إثر زيادة عمليات البيع التي عادت مجددا وكانت واضحة على الأسهم الرخيصة مثل أدنك ومنشآت ومدينة الأعمال والسلام والصناعات وبوبيان الدولية القابضة، ولكن التراجع كان محدودا في كثير من أوقات التداول نظرا لوجود عمليات شراء في المقابل على أسهم مثل الخليجي وتمويل الخليج والمعدات، ولكن اللافت في جلسة أمس أن هناك عودة للشراء على سهم البيت بعد التراجعات الحادة التي تعرض لها على مدار 3 جلسات متتالية، بعد صدور حكم لصالح بيتك تسدد بمقتضاه الشركة 35 مليون دينار لبيتك، هذا بخلاف قضايا أخرى مازالت منظورة أمام القضاء، وعلى إثر تحسن أداء سهم البيت ارتفع أيضا سهم الأمان بشكل لافت خلال التعاملات خاصة ان السهم تأثر سلبا في الجلسات الأخيرة التي تراجع فيها سهم البيت.
وشهدت لحظات الإقفال تقليصا لخسائر المؤشر السعري التي بلغت 28 نقطة خلال الجلسة إلى نحو 8.8 نقاط ليستعيد المؤشر العام مستوى 5940 نقطة.
وفي ظل استكمال مسلسل عمليات التسييل مقابل سداد مديونيات في إطار تسويات تتم قبل نهاية العام والتي تقوم بها بعض البنوك حاليا شهد سهم بنك الخليج نشاطا استثنائيا في جلسة تعاملات أمس، وتم تداول أكثر من 47 مليون سهم بقيمة بلغت 19.3 مليون دينار تمثل نحو 69.3% من إجمالي السيولة المتدفقة للسوق.
ومن المتوقع أن يستمر السوق في الجلستين المتبقيتين في تداولات 2012 على ذات الوتيرة الحالية من حيث استمرار تذبذب الأداء مع جنوح للارتفاع في حال قامت بعض المجاميع الاستثمارية بدعم أسهمها من باب تحسين الميزانيات الختامية.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق