هل يأتي زمن تتوحد فيه البشرية في دولة واحدة اسمها «دولة الأرض» نسبة لهذا الكوكب الذي نعيش عليه؟ دولة يحكمها مجلس حكماء مكون من ممثلين عن جميع الأعراق البشرية مناصفة بين الرجال والنساء، فالمتحدرون من العرق الزنجي ينتخبون منهم حكيما أسود وحكيمة سوداء لتمثيلهم في مجلس الادارة، ومثلهم يفعل القوقازيون والاسكيمو والهنود وسائر الاعراق الأخرى.
دولة الأرض فيها مصرف مركزي واحد يصدر عملة واحدة يطلق عليها اسم «ارضو» وفيها خزينة عامة واحدة تصب فيها جميع الأموال المتحصلة من إنتاج البشر، وأواصل الخيال عن هذه الدولة الافتراضية التي تحظر على مواطنيها صناعة الاسلحة، ولا جيش فيها، ولا جوازات سفر، يرفرف فيها علم واحد، وينشد فيها نشيد أرضي واحد مكتوب بجميع لغات البشر.
دولة أرضية واحدة يتم تقسيم ولاياتها حسب خطوط الطول أو العرض وتوضع قوانين تختلف في كل ولاية عن الولاية الاخرى بحيث تتدرج بين التحرر والمحافظة ويترك للبشر حرية اختيار الولاية التي يرغبون في العيش فيها، فالذي لا يرغب في تهنئة الآخرين بأعياد الكريسماس يعيش في الولاية المحافظة دون الحاجة لتكفير الناس أو الطعن بأخلاقهم، وهكذا يتوافق البشر وتنتهي رحلة الخيال!
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق