قال الكاتب الروائي الشاب أحمد العوضي عن روايته الجديدة السبايا انه اختار عنوانا غريبا لأسقاطه على بعض بنات جيلي من أسيرات الفكر والحياة ودعا لحماية حقوق الكتاب الشباب وتشجيعهم..ولو بكلمة لافتا إلى انه يهتم بالنقد لكنه عشق دراسة التمثيل والإخراج.
وفي تفاصيل حواره مع جريدة الوطن:
< حدثنا عن روايتك «السبايا»..ولماذا اخترت هذا العنوان الغريب؟
– معنى «السبايا» هو نساء أسيرات، أو جاريات، وقد تعمدت اختيار هذا العنوان، الذي قد يبدو غريبا، لأسقطه على بعض بنات هذا الجيل الأسيرات لفكر ما، أو لعائلة، أو لزوج، أو لأي شيء ممكن ان يكون الانسان أسيرا له، وتدور حول شاب يعشق فتاة، تخونه بصورة قاسية، لأنها لا تعترف بالحب، بل تؤمن بأن المصلحة أقوى من الحب.
< ولماذا اخترت هذه القصة بالتحديد..هل مجتمعنا يواجهها؟
– نعم، فالخيانة موجودة في أغلب المجتمعات، ولاتخص مجتمعنا فقط.
< المضمون قيم..ألا تعتقد أنها ستحقق نجاحا أكثر من الروايات التي سبقتها؟
– أتوقع لها النجاح، ولله الحمد، فقد لاقت في معرض الكتاب الماضي نجاحا كبيرا، أكثر مما سبقها من رواياتي، وهي (مذكرات عاشق كويتي 1 و2)، كونها قصة حقيقية، فقد تكون أقرب لقلوب الناس.
< لماذا دائما في رواياتك تخاطب فئة الشباب فقط؟
– لأنني شاب، فلابد ان أطرح هموم جيلي.
الاستعداد
< لماذا لم تخض الكتابة الدرامية الاذاعية أو التلفزيونية الى الآن..هل – برأيك – المشاركة في معرض الكتاب تغني المؤلفين عنها؟
– مازلت في بداية المشوار، والدراما تحتاج الى قوة في كتابة السيناريو، والحوارات. لذا، أرى أنه تجب تقوية نفسي أولا في مجال الكتابة الأدبية، ومن ثم أتجه للدراما، فأنا لا أحب الفشل، لذا أحرص على ألا أخوض في أي جديد الا قويا مستعدا، حتى أنجح.
< كتبت روايات اجتماعية ورومانسية..أي اللونين الأقرب لك؟
– لا يهمني اللون، أكثرما يهمني هو قضايا الشباب والمجتمع.
< لمَ لم تدرس النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية الذي سيساعدك في الكتابة وذهبت للتمثيل والاخراج؟
– على الرغم من أنني أدرس التمثيل والاخراج لا النقد في المعهد، لكنني أهتم به بشكل كبير، لأن هوايتي الكتابة، والاطلاع على كل ما يثقفني، أما اتجاهي للتخصص في التمثيل والاخراج، فلأنهما عشقي.
< الكتابة عالم جميل يحتم عليك ان تتفرغ له..لكن كيف توفق بينها ودراستك؟
– أجد بعض الصعوبة في التوفيق، لكن هذا لا يمنعني من الكتابة، فهي شيء أجد به نفسي، كما التمثيل.
أنا المسؤؤل
< دور النشر التي تدعم الشباب قليلة..فماذا تفعل؟
– بالفعل، لا أجد دار نشر أستطيع ان أثق بها، وأقوم بالتعاون معها، ولا وجود لمن يحافظ على حقوق الكتاب الشباب، لذلك كل ما يتعلق برواياتي يكون من خلالي.
< هل من كلمة للشباب؟
– أطالبهم بالمثابرة، والاجتهاد، واستيعاب النقد جيدا، فلكل مجتهد نصيب، وأدعو لدعم الكتاب الشباب الكويتيين، ولو نفسيا، فهم بحاجة الى كلام يدفعهم للأمام، والحمد لله الجمهور الكويتي لا يحتاج لدعوة، فهو داعم من الدرجة الأولى.
قم بكتابة اول تعليق