اختيرت الفنانة إيما لعضوية جمعية «شمس النيل العلمية» التي تضم علماء ومفكرين من من ثلاثين دولة، وأصبحت سفيرة لمشاريع حضارية في فعاليات للأمم المتحدة، وهي الكويتية الوحيدة المتخصصة بـ «الإنثروبولوجيا» (علم الإنسان) مستفيدة من دراستها لربطها بالمسرح من خلال الغناء واللحن والموسيقى.
إيما كشفت في حوار مع «الراي» عن أنها تسعى إلى دخول موسوعة «غينيس» بوصفها أول كويتية تغني باللغة العبرية، وتحلم بأن تجسد شخصية أساسية ترفع من شأن الإبداع والفن.
إيما اعتبرت أن سبب قلة انتشار «الإنثروبولوجي» في الكويت يعود إلى دور الإعلام المحلي الذي وصفته بالكلاسيكي ولا يتابع الحداثة، وتحدثت عن جديدها إذ تحضر لألبومها الثالث ولأغنية «ديو» مع المغنية الأميركية راكيل.. وإليكم تفاصيل الحوار:
• أنت المتخصصة الوحيدة في الكويت بـ«الإنثروبولوجيا»، كيف استفدت من دراستك لهذا المجال في الفن؟
– عملت على ربط «الإنثروبولوجيا» (علم الإنسان) بالمسرح من خلال الغناء والألحان والموسيقى، وهذا المجال حقق لي شهرة، فسرعة انتشاري لأنني فنانة إنثروبولوجية.
• وما سبب أن شهرتك خارج الكويت أكبر من داخلها؟
– يعود إلى نوع الخط الفني الذي أقدمه، وهو الإنثروبولوجي، وسبب قلة انتشار الإنثروبولوجي في الكويت هو أن الإعلام كلاسيكي بحت ولا يتابع الحداثة إلا بالأدوات من دون الفكر.
• هل تعانين من أعداء داخل الوسط الفني؟
– نعم، في الوسط الفني الجميع أعداء للجميع، فلا تستغرب إطلاق الاشاعات بحقي، فبعضهم يفعل ذلك وهم يتصورون أن تلك الإشاعات قد تضرب الآخرين وتنهيهم، لكن ضربة الحظ هي تحقيق الشهرة مع تلك الإشاعات، لذا أشكر كل من ابتكر الإشاعات وأهمها إشاعة استدعائي من قبل أمن الدولة وإشاعة أن أعضاء مجلس الأمة يريدون طردي من الكويت، والجميل في الأمر أن بعض الصحف تدعم هذه الإشاعات، ما يؤكد عدم نزاهة تلك الصحف.
• قمت بإخراج أعمال عدة وشاركت كممثلة أيضاً خارج الكويت، فما سبب عدم مشاركتك في الدراما الكويتية؟
– لا يوجد نص جيد، وإن وجد فبالصدفة. أتمنى أن أجسد شخصية أساسية في عمل يرفع من شأن الفن والإبداع.
• لكن في المقابل هناك سهولة في دخول المغنيات للدراما؟
– بالنسبة إلى دخول المغنيات الكويتيات، فهذا لأنه لا توجد ممثلات كويتيات، إلى جانب تعجل المنتجين باستخدام وجوه معروفة لسرعة جني المكاسب، بدلاً من اكتشاف وتبني وجوه شابة.
• بماذا تفسرين تحوّل المغنيات إلى العمل في مجال التمثيل؟
– حين تتجه المغنية إلى التمثيل فإما لأنها فشلت كمغنية، أو أن مصدر المال لم يعد يكفيها، كما أن أسباب قلة عدد الممثلات الكويتيات فهي إما لعدم وجود موهبة، وإما أن الموهوبة لا تجد من يتبناها.
• هل سبق أن عرض عليك العمل كمغنية؟
– نعم، لكنني أرفض الاحتكار، خصوصاً إذا كان العقد يشرط عليّ عدم التدخل في النص والموسيقى والفرقة التي ستعزف. من المستحيل أن أوافق على عقد يجعلني «إمعة»، أو أقوم بعمل تعديلات على العمل، فهذه الشروط غير صحية ولا تحفز على الإبداع بل تفيد مصالح المنتجين وتوجهاتهم.
• تواجدك في الإعلام الأجنبي أكثر من ظهورك في إعلام بلدك، ما السبب؟
– السبب الأساسي أن الإعلام في بلدي لا يشجع الكويتي على التقدم وليس بمستوى طموح الفنان الذي لا يناقش بإنسانيته، وغالباً ما يلهث وراء الأخبار السطحية. كما أنه يدعم ويشجّع غير الكويتيين «ويفديهم بدمه»، وهذا الإعلام يستطيع أن يحرّف لقاءات الفنانين من الجنسيات الأخرى لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك مع الكويتيين، خصوصاً إذا كانت تلك الوسائل تسعى إلى السبق الصحافي و«المانشيتات» المثيرة لتستفيد من تجارة الفنانين في الكويت.
وأما تعامل الإعلام معي، فيحافظ على رغبتي في الظهور، لكن بعض الإعلاميين يجرون اللقاءات بشخصيتهم وليس بشخصيتي، وهذا ليس صحيحاً، ما يجعل الفنانات الكويتيات يبتعدن عن الإعلام المحلي، فالإعلام البيروقراطي يشوّه، وأتمنى الارتقاء بإعلامنا.
• هل تعتبرين أن الإعلام الكويتي مقصّر مع «فنانات الديرة»؟
– نعم مقصّر. على الإعلام المحلي دعمهنّ، فهنّ موجودات وقويات ومنتجات «خطيرات» أيضاً في الكويت وخارج الكويت، بل وبعضهن مشهورات في العالم لكن لا أحد يعرف عنهن هنا، فقط يحتجن إلى الدعم.
• وما جديدك؟
– لدي الكثير، جدولي في العام 2013 ممتلئ، خصوصاً بعد أن تم اختياري لعضوية جمعية «شمس النيل العلمية» التي تضم علماء ومفكرين من ثلاثين دولة، إلى جانب أني سفيرة لمشاريع حضارية وتمثيل العمل المدني الدولي في فعاليات الأمم المتحدة لتجاوز الكوارث البشعة التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، فقد عمل رئيس الجمعية أحمد نصار على تلك المبادرة الطيبة بما يهم الإنسانية والأخذ برأي العلماء الذين يؤكدون أن العالم مقبل على كوارث تهدد صور الحياة بالفناء.
وعلى المستوى الفني أقوم بتجهيز ألبومي الثالث، ومن خلاله قام مهندس أميركي بإنتاج ثلاث أغنيات في استوديو «بروكولز»، إلى جانب أغنية «ديو» مع المغنية الأميركية راكيل، وقد قمنا بتسجيلها في استوديو «ميدوسا» في فلوريدا، وشاركت مع فرقة «سفن سبرينغز» في إحدى حفلاتها، بالإضافة إلى أغنية «العطاء»، وهناك أغانٍ أخرى سيتم تسجيلها لاحقاً، بالإضافة إلى تصوير 3 فيديوهات مع بداية السنة. ولدي العديد من المشاريع السينمائية، ومشاركات في أفراح عائلية أقدم من خلالها وصلات غنائية أو سكيتشات درامية تتماشى مع المناسبة والفئة العمرية للجمهور.
وحالياً أتواصل مع موسوعة غينيس لوضع اسمي كأول كويتية تغني باللغة العبرية، وتعاقدت مع مصممة الأزياء الكويتية وداد الدريع التي ستفتتح «الاتيليه» الخاص بها شرط ألا أتعامل مع أي مصمم أزياء آخر في أي ظهور إعلامي، وهذا ما يضطرني لوقف التعامل مع مصمم أزيائي السابق فهد، ما سبب خلافاً بسيطاً بينهما بسببي. وفهد هو من صمم أزيائي عند غنائي أمام رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، وصمم أزياء فرقتي «انثروبولوجي» قبل سنوات، أما المصممة وداد فهي من صممت أزيائي في فيديو كليب أغنية «صباح» لأمير دولة الكويت.
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق