المديرة العامة لليونسكو تشيد بالتعاون القائم بين المنظمة ودولة الكويت


اشادت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ايرينا بوكوفا بالعلاقات القائمة بين دولة الكويت واليونسكو واصفة اياها بانها متميزة جدا.
جاء ذلك في تصريح ادلت به بوكوفا على هامش التوقيع على اتفاقية بين صندوق الاوبك للتنمية الدولية (اوفيد) ومنظمة (اليونسكو) تهدف الى تمويل مشروع للمنظمة ينفذ في مجموعة من الدول الافريقية.
ووصفت بوكوفا علاقات التعاون بين اليونسكو ودولة الكويت بانها متطورة جدا وتشمل العديد من المجالات بينها برامج خاصة لتأهيل الاطفال المعاقين منوهة بجائزة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح لتعزيز مستوى التعليم بالنسبة للاشخاص ذوي الاعاقات الذهنية.
يذكر ان جائزة (جابر الاحمد) قد منحت للباحث الامريكي دوغلاس بيكيلين لتميزه في دراساته وابحاثه حول الاعاقة الذهنية التي الهمت الباحثين واعطت الامل لعائلات اصحاب الاحتياجات الخاصة خلال ال 40 عاما الاخيرة واسهمت في تغيير الصورة النمطية السائدة عن الاعاقة الذهنية ودفع التوجه الدولي نحو الدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعدما استعرضت ابرز نتائج زيارتها الاخيرة الى دولة الكويت و لقاءاتها بكبار المسؤولين الكويتيين وفي مقدمتهم سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وما توليه دولة الكويت من اهتمام كبير لتنمية التعاون مع اليونسكو في مختلف المجالات ذكرت بوكوفا ان المنظمة تعمل ايضا مع الكويت حول مسائل تتصل بشكل خاص بحماية التراث المادي وغير المادي كما تتعامل مع جمعية المهندسين الكويتيين ولاسيما في مجال تعزيز مساهمة المراة في المجال الهندسي.
وتناولت المديرة العامة لليونسكو علاقات التعاون القائمة بين المنظمة والدول العربية مؤكدة انها علاقات تاريخية ومتميزة.
واشارت بهذا الصدد الى المكاتب الاقليمية لليونسكو المنتشرة في بيروت والقاهرة والدوحة والرباط والمكاتب الجديدة في ليبيا وتونس واليمن حيث تتولى هذه المكاتب مسؤولية تطوير التعاون بين الجانبين كما تعتزم زيارة المملكة العربية السعودية نهاية الاسبوع الجاري لبحث مجالات التعاون القائم بين المملكة والمنظمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين اليونسكو وصندوق الاوبك للتنمية الدولية وطبيعة المنحة الجديدة المقدمة من الصندوق اشارت بوكوفا الى ان اليونسكو تلقت هذه المنحة الجديدة البالغة 2ر1 مليون دولار امريكي بغية المساهمة في تمويل مشروع تعتزم القيام به ويغطي 14 بلدا افريقيا سعيا لتوفير التعليم الشامل وزيادة الوعي في البلدان المعنية.
من جهته اعتبر المدير التنفيذي للجمعية الدولية لمكافحة مرض الايدز برتراند أودوين الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق الى الجمعية مهما جدا لدعم برامج مكافحة الايدز على الصعيد العالمي مشيرا الى ان البرامج التي تعمل عليها الجمعية طويلة الامد وتتصل بزيادة مستلزمات الوقاية الضرورية في الدول النامية وتقييم التكنولوجيا الوقائية الجديدة علاوة على دعم وتطوير الابحاث العلمية واجراء ما يلزم من بحوث علمية لتطوير التلقيحات الناجعة للتصدي لهذا المرض.
واكد اعتزازه بوجود صندوق الاوبك كشريك قوي وملتزم يتقاسم اهداف الجمعية الدولية للايدز مشددا على ان مكافحة الايدز تتطلب تضافر جهود جميع الدول ومنظمات المجتمع المدني اضافة الى الصناديق التنموية في مختلف انحاء العالم خاصة ان الحرب ضد الايدز باتت تهم جميع دول العالم.
وردا على سؤال حول قيمة المنحة المقدمة من قبل الصندوق وطبيعتها اوضح المدير التنفيذي ان المنحة التي حصلت عليها جمعيته هي العاشرة من نوعها وتصل قيمتها الى 250 ألف دولار امريكي وتهدف الى تمويل مشاركة بعض الوفود من البلدان الفقيرة لاعمال مؤتمر الايدز ال 19 المقرر عقده في واشنطن خلال الفترة الممتدة ما بين 22 الى 27 يوليو القادم وتحت عنوان “معا من اجل مكافحة مرض الايدز”.
وفي هذا الخصوص اعرب المدير التنفيذي للجمعية الدولية لمكافحة الايدز عن امله في ان تحضر كافة الدول الاعضاء في اوفيد بينها دولة الكويت اعمال هذا المؤتمر باعتبار ان مكافحة خطر الايدز مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع الدول لمواجهة هذه الافة الاجتماعية التي تهدد مجتمعاتنا بشكل عام والاجيال القادمة بشكل خاص.
اما نيكولاس تيرينز المدير التنفيذي لمؤسسة لينداو التي تعتبر ملتقى لعلماء نوبل لايجاد حالة خاصة من الحوار بين العلماء الفائزين بجائزة نوبل والشباب الباحثين عن التالق والابداع في مختلف انحاء العالم فاشار من جانبه الى اهمية التعاون القائم بين اوفيد ومؤسسة لينداو الذي بدأ قبل ثلاث سنوات وتم تمديده للسنوات الخمس المقبلة.
واوضح عقب التوقيع على الاتفاقية ان المنحة التي حصلت عليها مؤسسته والبالغة 500 ألف دولار امريكي تهدف الى دعم انشطة مؤسسة لينداو كراع رئيسي للمؤسسة.
واضاف ان هذه المنحة ستخصص لانشاء برنامج زمالة لتمكين العلماء الشباب من الدول الاعضاء في صندوق الاوبك والبلدان النامية من حضور اجتماعات لينداو المخصصة لاستضافة العلماء الحائزين على جائزة نوبل في عدد من فروع المعرفة بينها الفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد وتمكين طلاب الدراسات العليا والعلماء من المشاركة والاستفادة من بناء علاقات مع العلماء البارزين مشيرا الى انه تم تمديد التعاون بين الجانبين للسنوات الخمس القادمة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.